نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 28
وقد ورد عن الحسين بن علي ( ع ) أنه رأى رجلا يركب دابة فقال : ( سبحان الذي سخر لنا هذا ) فقال ( ع ) : أبهذا أمرتم ؟ فقال : وبم أمرنا ؟ قال : بأن تذكروا نعمة ربكم [1] . فالإمام عليه السلام أنكر على الراكب التسبيح لله في هذا المورد لا بمعنى أنه نهاه عن ذلك ، بل إنه بين له أن وظيفته عند الركوب هي ذكر النعمة ، الأمر الذي يلازمه الشكر لله كما سبق وإن قلنا . وكتاب الله العزيز ( القرآن الكريم ) ملئ بأمثلة على هذا الأسلوب من الخطاب . هذا ، وعند مراجعة نص الكتاب المقدس نجده يتبع نفس الأسلوب فهو أولا يذكر بنعمة الله على بني إسرائيل بإخراجهم من أرض مصر أرض العبودية والتسلط الفرعوني ، ثم إنه بعد ذلك يأخذ في إلقاء الأوامر باتباع طريق توحيده تعالى ، والابتعاد : أولا : عن إشراك آلهة أخرى معه . وثانيا : عن اتخاذ الأصنام مهما كان مصدرها . وثالثا : عن السجود للأصنام والتماثيل بعنوان أنها آلهة غير الله تعالى . ورابعا : بعدم الافتراء على الله تعالى . وخامسا : بوجوب حفظ مقررات يوم السبت التي أوصى الله تعالى