نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 27
فيها سبلا لعلكم تهتدون . والذي نزل من السماء ماء بقدر فانشرنا به بلدة ميتا كذلك تخرجون . والذي خلق الأزواج كلها وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون . لتستووا على ظهوره ، ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا مقرنين . وإنا إلى ربنا لمنقلبون . وجعلوا له من عباده جزءا إن الإنسان لكفور مبين ) ( الزخرف - 10 / 15 ) فعند مراجعة هذه الآيات الشريفة نجده سبحانه يذكرنا بنعمه المتتالية الدائمة ، التي تعم كل شئ ، ثم إنه عندما يصل إلى قوله تعالى ( لتستووا على ظهوره ) يقول سبحانه ( ثم تذكروا نعمة ربكم ) وذكر النعمة يلازمه الشكر عليها ، لا أن قوله تعالى ( وتقولوا سبحان الذي سخر لنا هذا ) هو نتيجة لذكر النعمة بل هو شئ مغاير له . وبعبارة أخرى ، أن ذكر النعمة يلازمه الشكر عليها ، وهو غير تسبيح البارئ عز وجل وهو تنزيهه عما سواه ، ونفي الشريك أو القرين عنه ، فيكون ذكر النعم الذي ورد في الآيات السابقة مقدمة لأمرين وهما : أولا : ذكر نعم الله وشكره عليها . ثانيا : توحيد الله وتنزيهه عما سواه من خلال التسبيح ، وهذا بما لحقه من آيات القرآن الكريم ، فإننا نجده سبحانه بعد أن أمرنا بتنزيهه بعد شكره على النعم يذم قوما " قد جعلوا له من عباده جزءا " الأمر الذي ينافي التوحيد ، وتنزيه البارئ عز وجل .
27
نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 27