نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 24
وأما كون هذا النبي مثل موسى ( ع ) فإننا عند مقارنة موسى ( ع ) بالنبي محمد ( ص ) وبعيسى ( ع ) نخلص إلى أنه يجب أن يكون هذا النبي هو خاتم الأنبياء محمد ( ص ) . فموسى ولد من أب وأم ، وكذلك محمد ( ص ) بخلاف عيسى الذي خلقه الله من دون أب . ورسالة موسى كانت عامة وكذلك محمد ( ص ) بخلاف عيسى الذي أرسل إلى بني إسرائيل خاصة . وقد عمت رسالة موسى ( ع ) بني إسرائيل وأهل مصر ، فكانت بذلك لا تختص بقبائل إسرائيل . ورسالة موسى كانت مستقلة جديدة ولم تكن مكملة لرسالات سابقة ، وكذلك الرسالة المحمدية . نعم هذا لا يمنع من أن تصحح هاتان الرسالتان رسالات سابقة ، أي تعدل - حسب الرغبة والمشيئة الإلهية - رسالات نبوية سابقة . أما رسالة عيسى ( ع ) فقد كانت رسالة متممة لرسالة موسى ( ع ) ، وهذا ما لا ينكره أحد من النصارى ، وقد صرح به القرآن الكريم . وأما قوله : " واجعل كلامي في فمه " فهذا هو معنى الوحي الذي أثبته القرآن الكريم إذ يقول تعالى : ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) ( النجم - الآية : 4 ) هذا على أن قوله : " فيكلمهم بكل ما أوصيه به " .
24
نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 24