نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 23
شاء الله . د - لقد أخبرنا الباري عز وجل في كتابه المنزل على نبيه المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم أن الأنبياء بشروا - من قبل - بمجئ رسول من بعدهم يختم الرسالات ويثبت أسس التوحيد ، ويعدل الشرائع حسب قانون الله تعالى . ونحن نجد في سفر " التثنية " ما يلي : " أقيم لهم نبيا من وسط إخوتهم مثلك ، واجعل كلامي في فمه فيكلمهم بكل ما أوصيه به ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به باسمي أنا أطالبه " . ( التثنية 18 : 18 ) وهذا الكلام كان موجها من عند الله تعالى إلى نبيه موسى ( ع ) . وعلى رغم أن النصارى يدعون أن ذلك النبي هو المسيح ( ع ) إلا أنه وعند مراجعة بسيطة للنص نجد أن من المستحيل أن يكون المقصود منه غير النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم . فقوله : " أقيم لهم نبيا من وسط إخوتهم " يحتم أن يكون هذا النبي من أولاد إسماعيل وليس من أولاد إسحاق ، لأنه لو كان المقصود هو عيسى ( ع ) فإنه لا أب له ، أو أن أمه هي من ذرية إسحاق ( ع ) فكان حريا به إذن أن يقول - لو كان المقصود هو عيسى ( ع ) - من وسطهم بدل إخوتهم ، ومحمد ( ص ) هو من أولاد إسماعيل ( ع ) وقد أقامه الله من العرب الإسماعيليين إخوة اليهود الإسحاقيين .
23
نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 23