نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 149
فإليكم أولا أرسل الله فتاه ( أي عيسى ( ع ) بعدما أقامه ليبارككم بأن يرد كل واحد منكم عن شرور " . ( أعمال الرسل 3 : 19 - 26 ) . فالإنجيل يصرح بأن جميع الأنبياء بدءا بموسى ومرورا بصموئيل والأنبياء من بعده ، وانتهاءا بعيسى ( ع ) قد بشروا بمجئ ذاك النبي ، ويعلن أيضا أن المعزي الذي وعد المسيح بإرساله هو نفس النبي الذي بشر موسى ( ع ) بمجيئه . وهذا هو واضح جدا ولا يحتاج إلى أي تفسير وتبيين . وبهذا يظهر أيضا أن النبي الذي بشر به موسى ( ع ) ليس هو المسيح ( ع ) لأن المسيح قد بشر هو أيضا بمجئ ذاك النبي ، كما هو واضح في هذا النص ، والنصوص السابقة . بل يظهر جليا أن من بشر به موسى ( ع ) هو نفس الذي بشر عيسى ( ع ) بمجيئه ، وحينئذ يبطل أيضا قول القائلين بأن من بشر به عيسى هو روح القدس لأن النص الذي بين أيدينا جعله نفس الذي بشر به موسى ، وبما أن موسى ( ع ) قد بشر بنبي من وسط أخوة اليهود فلا بد أن يكون الذي بشر به عيسى ( ع ) إنسانا رجالا إسماعيليا نبيا مرسلا . وبعبارة أخرى ، فإن النص الذي بين أيدينا يظهر ومن دون أي مجال للشك النقاط التالية : 1 - إن الذي بشر به عيسى ( ع ) هو نفس من أخبر موسى ( ع ) بمجيئه لذلك فهو غير عيسى ( ع ) .
149
نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 149