نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 141
يهمه إذا الناس لم يلتزموا بما أوصاهم به . 4 - وأما في قوله : " متى جاء ذاك روح الحق فهو يرشدكم إلى جميع الحق لأنه لا يتكلم من نفسه ، بل كل ما يسمع يتكلم به ، ويخبركم بأمور آتية " . ففيه النقاط التالية : 1 - " يرشدكم إلى جميع الحق " ، يدل على أن رسالة المعزي أكمل وأشمل الرسالات فلن تحتاج إلى رسالة تأتي بعدها لتكملها فما دام صاحبها يرشد إلى جميع الحق فلا داعي لتكملة الطريق ، فصاحب هذه الدعوة هو خاتم المرسلين لا محالة لشمولية وكمال رسالته . 2 - و " هو لا يتكلم من نفسه بل كل ما يسمع يتكلم به " وهذا يدل على أن المعزي يتلقى رسالته عن طريق السمع ، والإيحاء المباشر ، فهو لا يرى رسالته عن طريق المنام ، كحال إبراهيم ( ع ) وهو لا ينطق عن هواه ورغبته أو رأيه الشخصي ، بل ما يقوله هو عين ما يسمعه من ناقل رسالة الله تعالى إليه ، وهذا المعنى تماما هو ما جاء في القرآن الكريم : ( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى ) ( سورة النجم الآية 4 ) 3 - إن المعزي مخلوق يسمع ويدرك وينقل ، أي يتكلم بما يسمعه ، ويخبر بأمور آتية ، فهو بلا شك غير روح القدس ، بل إن هذه الصفات إنما هي صفات البشر دون غيرهم . 4 - وقد قام رسول الله ( ص ) بتمجيد المسيح ( ع ) عندما نزهه
141
نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 141