نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 142
وبرأ رسالته من أقاويل المشركين ، ونسب الكاذبين إليه ، وإلى أمه الطاهرة العذراء . وأي تمجيد أعلى وأرقى من هذا ؟ فالمعزي يأخذ مما للمسيح ، ويتكلم عن المسيح ، وما للمسيح هو ما جاء به حقا . وبعبارة أخرى فإن رسول الله ( ص ) عندما بين الإلتباسات والتشويهات التي حدثت وأحدثت حول رسالة المسيح ( ع ) وشخصه ، كان بذلك قد مجده وأحيا ذكره الحق ، كما يعتقده المسلمون في يومنا هذا ، وإلى يوم يبعثون . هذا على أن في البحث كلاما آخر ، وهو الكلام حول لفظة " المعزي " فنقول : إعلم أولا أن " يوحنا " قد كتب إنجيله باليونانية [1] ومعنى كلمة " معزي " في اليونانية هو : ياراكلتيوس . وهذه الكلمة قريبة جدا من كلمة ياركلتيوس التي تعني أحمد أو حمود . وكان مسيحيو الجزيرة العربية يستعملون بدل كلمة " معزي " كلمة " فارقليط " اليونانية . وعلى هذا فلابد أن المترجمين - ولسبب ما - غيروا هذه الكلمة إلى كلمة ياراكليتوس . وفي هذا المضمار تقول دائرة المعارف الفرنسية الكبيرة في جزئها ( 23 ) ص 4174 عند شرحها لكلمة محمد ( ص ) : " محمد ( ص ) هو مؤسس الدين الإسلامي ومبعوث الله وخاتم