نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 140
يفهم من قرينة الكلام السابق ، وهو من قبيل : غروب الشمس جلب إليكم الظلمة ، إذ لا يفهم أحد أن غروب الشمس قد أحضر الظلمة بنفسه بما هو موجود خارجي ، بل إن المعنى الظاهر من هذا الكلام هو أنه بما أن الشمس قد غربت كانت النتيجة الطبيعية لغروبها مجئ الظلمة . وبعبارة أخرى : أن المسيح لا يرسل المعزي ، بعنوان أن المسيح هو المرسل والمعزي رسول المسيح ( ع ) ، بل المعنى هو أن ذهاب عيسى ( ع ) شرط لمجئ المعزي . وبذلك نستنتج أن المعزي مرسل في زمان لاحق للزمان الذي أرسل فيه عيسى ( ع ) ، وأما من هو المرسل فهذا ما يجيبنا الإنجيل عليه حين يقول : " وأما المعزي الروح القدس الذي سيرسله الأب باسمي فهو يعلمكم كل شئ ويذكركم بكل ما قلته لكم " . ( يوحنا 14 : 26 ) . فرئيس العالم إذا هو نفسه المعزي الذي بشر المسيح ( ع ) بمجيئه ، وهو أعلى درجة من المسيح ( ع ) لأنه أولا وصفه برئيس العالم ، هو رسول الله كما أثبتنا ، فهو ليس بالله تعالى ، وهو كما قلنا ليس : بروح القدس ، ولا يمكن أن يكون روح القدس ، لأن روح القدس ليس برئيس العالم . ومن الملاحظ هنا أن المسيح ( ع ) قد صرح أنه عندما يجئ المعزي - رئيس العالم - فإنه لن يكون المسيح ( ع ) في هذا العالم شئ ، أي بقية من رسالته الأصلية ، أو أتباع حقيقيين ، ولذلك يتبع كلامه هذا بإعلان أنه قد فعل ولا زال آنئذ يفعل ما أمره وأوصاه به الله تعالى ، ولا
140
نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 140