نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 128
الناموس كامل ، فكيف يكمل ما هو كامل أساسا ؟ وبعبارة أخرى : أن ما جاء به الأنبياء الماضون من أحكام وشرائع لم يأت عيسى ( ع ) ليغيره ، بل جاء ليثبته ويحوله إلى حكم عملي معمول به . والآن تعال عزيزي القارئ لكي نرى أحكام عدة أمور ادعى أرباب اليهودية والنصرانية أنهم يخالفوننا فيها ، فنوضح لهم أن كتبهم توافقنا بينما تخالف تطبيقاتهم لها . ونعرض أولا إلى مسألة الخنزير وحلية أكله ، فنقول : أ - الخنزير : لقد وافقنا اليهود إلى يومنا هذا على حرمة أكل لحم الخنزير ، فهم يتجنبونه ويعتبرونه نجسا ، وعندهم تقريبا نفس الأحكام التي عندنا نحن أتباع الشريعة المحمدية الحقة ، إلا أن النصارى هم الذين قالوا بحلية أكله ، والاستفادة من كافة أجزائه . ولكن ماذا قال الكتاب المقدس حول لحم الخنزير ؟ إن من الواضح الصريح أن الكتاب المقدس قد حرم الخنزيز واعتبره نجسا ، هذا ما يتجلى لنا من خلال النص التالي : " إلا هذه فلا تأكلوها . . . والخنزير لأنه يشق ظلفا ويقسمه ظلفين لكنه لا يجتر . فهو نجس لكم . من لحمها لا تأكلوا وجثتها لا تلمسوا . إنها نجسة لكم " . ( لاويين 11 : 1 - 8 ) . وجاء أيضا في سفر التثنية : " لا تأكل رجسا ما . هذه في البهائم التي
128
نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 128