نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 129
تأكلونها . . . والخنزير لأنه يشق الظلف لكنه لا يجتر فهو نجس لكم . فمن لحمها لا تأكلوا وجثتها لا تلمسوا " . ( تثنية 14 : 3 - 8 ) . والملاحظ أن هذه النصوص واردة في العهد القديم ، وعلى رغم أن " مرقس " يصرح بأن قطيعا من الخنازير قد أبيد عن آخره في زمن السيد المسيح ( ع ) وعلى يديه . إلا أن ما يجعلنا نقول بحرمة الخنزير حتى للنصارى هو القول الذي أوردناه في مقدمة هذا الفصل من أن المسيح ( ع ) صرح بأنه لم يأت ليغير الشرائع السابقة بل ليطبقها عمليا ، فما الذي يجعل الخنزير محللا عند النصارى ؟ ! وعلاوة على ذلك فقد اعترف عدد كبير من أرباب النصرانية أن االخنزير مضر ومحرم إلا أن المصالح الاقتصادية تحتم الاستفادة منه ! ! يقول الدكتور ى . ا . وايدمر في مقالته " الخنزير ، الإنسان ، والمرض " : " الخنزير ، وعلى رغم كونه واحدا من الأغذية المتعارفة ، إلا أنه من أكثرها ضررا ، ولم يحرم الله على العبرانيين أكل لحم الخنزير فقط ليثبت سلطته ، بل لأنه ليس عنصرا غذائيا مناسبا للانسان " [1] وهذا اعتراف صارخ من هذا الكتابي بأن الخنزير ليس فقط محرم دينيا ، بل أنه أيضا ممنوع لما فيه من ضرر ومساوئ على الإنسان . ب - الخمر : يجب القول أولا أن اليهود والنصارى قد غرقوا في أنهار