نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 127
لقد ذكرنا في مقدمة الكتاب أن بعض كلمات الرسل استطاعت أن تصمد أمام الهجمات التحريفية والتغييرية المتتالية على أصل التوراة والإنجيل ، بل إن ما وصل إلينا اليوم لا يعدو كونه مجموعة أعمال أدبية وصلت إلينا من القرنين الأولين بعد ارتفاع السيد المسيح ( ع ) إلى السماء . ومن خلال بعض الأقوال هذه وصلت إلينا معالم مجموعة من الأحكام التي لم تستطع أيدي التغيير أن تأخذ حظها منها . من هنا فإن من دواعي إتمام العمل أن نوضح بعض تلك الأحكام مستشهدين على ذلك بنفس نصوص الكتاب المقدس . وفي البداية لا بد من وضع قاعدة أساسية نعمل على وفقها ، وهي أن ما جاء به موسى ( ع ) والأنبياء من بعده ، لم يأت عيسى ( ع ) ليغيره ، ويأتي بأحكام جديدة ، بل أتى لتثبيتها ، وبثها من جديد حسب قول الإنجيل نفسه ، فقد ورد في إنجيل " متى " ما يلي : " لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء . ما جئت لأنقض بل لأكمل " . ( متى 5 : 17 ) . وكلمة " لأكمل " هنا ترجمت في الأناجيل الإنجليزية إلى كلمة " fulfill " أي ليحقق أو يبلور إلى الواقع العملي ، وهي أصح وأوضح من " أكمل " هنا لما جاء في تكملة نفس الإصحاح من أنه ( ع ) قال : إن
127
نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 127