نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 120
متعلق به أشد التعلق ، جاد في تحصيله تمام الجدية . وعلى ذلك يكون معنى ( فلان ابن الله ) أنه جاد في تحصيل رضاه ، مجد في عبوديته له تعالى . وهذا المعنى يؤيده الكتاب المقدس في مكان آخر حيث يقول : " لأن كل الذين ينقادون بروح الله فأولئك هم أبناء الله " . ( رسالة بولس إلى أهل رومية 8 : 14 ) . بل لقد ورد في إنجيل " يوحنا " تعريف أوضح لا يترك للجدل مجالا في هذا المضمار حين قال : " أما جميع الذين قبلوه فقد أعطاهم سلطانا أن يصيروا أولاد الله أي المؤمنون باسمه " . ( يوحنا 1 : 12 ) . فبهذا نستنج أن المقصود من كون المسيح ابن الله الوارد في الإنجيل ، هو أنه مطيع لله ، منقاد لأوامره كغيره من الأنبياء والمرسلين والصالحين ، ولا يعني أن الله ولده لتكون هناك علاقة أبوة وبنوة كما يدعيها النصارى ، واقعين - بذلك - في مصيدة الشرك الشيطانية . وقد يكون السبب في مغالاة النصارى في نبي الله عيسى ( ع ) هو مولده من غير أب ، ناسين أن هذه المعجزة هي نصف معجزة " آدم " عليه السلام الذي خلقه الله من دون أب وأم ، بل قال له كن فكان . " إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون ) . ( آل عمران : 59 ) .
120
نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 120