نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 121
فإن كان ميلاده عليه السلام من غير أب يوجب له هذا المقام المستحيل عقلا ، ونقلا ، فإن " آدم " أولى به منه . إذن ليس هذا العنوان - كما قلنا - إلا اصطلاح يراد منه الملتزم بأوامر الله ونواهيه كغيره من الاصطلاحات التي ذكرها الإنجيل ، وعنى بها أشخاصا آخرين ، ومنهم : " المولود من جديد " أي التائب ، فلا يشك أحد سواء كان من النصارى أو من غيرهم في أن الإنجيل لم يقصد أن الذي يتوب فإنه يرجع إلى بطن أمة ثم تلده من جديد ، بل أنه قصد منه أنه بسبب توبته هذه تمحى ذنوبه جمعاء حتى يصبح كأنه ولد من جديد . ومثل هذه الاصطلاحات وردت كثيرا في الكتاب المقدس فراجع . بقي أن نعرف شيئا وهو أن عيسى ( ع ) إذا كان ابن الله ، أو كان آلها في ثلاثة فإنه لا بد وأن يكون ذاتي القدرة ، أي أنه لا يستمد قدرته من أي أحد آخر ، لأنه إذا كان كذلك يكون محتاجا إلى غيره ، وكل من يحتاج إلى غير ذاته فهو مخلوق مألوه فقير إلى خالقه ، وقد ذكر الإنجيل في غير مكان أو المسيح ( ع ) قد صرح بأن قدرته معطاة له من جانب الله تعالى ، وليست قدرة ذاتية . منها هو يصرح أنه بروح الله يخرج الشياطين لا من ذاته . " ولكن إن كنت أنا بروح الله أخرج الشياطين " ( متى 12 : 28 ) . وها هو يقول أيضا : " فتقدم يسوع وكلمهم قائلا دفع إلي كل سلطان في السماء وعلي الأرض " . ( متى 28 : 18 ) .
121
نام کتاب : الكتاب المقدس تحت المجهر نویسنده : عودة مهاوش الأردني جلد : 1 صفحه : 121