responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 70


فلا أسمح لكما بالبقاء هنا ، بل أطردكما ويحل بكما شقاء عظيم " ، " فلما علم الشيطان بذلك ، تميز غيظا ، فاقترب إلى باب الجنة ، حيث كان الحارس حية مخوفة لها قوائم كحمل ، وأظافر أقدامها محددة من كل جانب كموسى ، فقال لها العدو " اسمحي لي بأن أدخل الجنة " ، أجابت الحية " وكيف أسمح لك بالدخول ، وقد أمرني الله بأن أطردك " ؟ ، أجاب الشيطان " ألا ترين كم يحبك الله ، إذ أقامك خارج الجنة لتحرسي كتلة من الطين ، وهي الإنسان ؟ ، فإذا أدخلتني الجنة ، أجعلك رهيبة ، حتى أن كل أحد يهرب منك ، فتذهبين وتقيمين حسب إرادتك " ، فقالت الحية " وكيف أدخلك " ؟ أجاب الشيطان " إنك كبيرة ، فافتحي فاك ، أدخل بطنك ، فمتى دخلت الجنة ، ضعيني بجانب هاتين الكتلتين من الطين اللتين تمشيان حديثا على الأرض " ، ففعلت عندئذ الحية ذلك ووضعت الشيطان بجانب حواء ، لأن آدم زوجها كان نائما ، فتمثل الشيطان للمرأة ملاكا جميلا وقال لها : " لماذا لا تأكلان من هذا التفاح وهذه الحنطة " ؟
أجابت حواء " قال لنا إلهنا إذا أكلنا منها ، صرنا نجسين ، ولذلك يطردنا من الجنة " فأجاب الشيطان " . . . إذا كنت وعشيرتك تعملان بنصيحتي ، فإنكما تأكلان من هذه الأنمار كما تأكلان من غيرها ، ولا تلبثا خاضعين لآخرين ، بل تعرفان الخير والشر كالله [1] " ، وتفعلان ما تريدان ، لأنكما تصيران ندين لله [2] " ، فأخذت حينئذ حواء وأكلت من هذه الأثمار ، ولما استيقظ زوجها أخبرته بكل ما قال الشيطان ، فتناول منها ما قدمته له وأكل ، وبينما كان الطعام نازلا ، ذكر كلام الله ، فلذلك أراد أن يوقف الطعام ، فوضع يده في حلقه ، حيث كل إنسان له علامة " .
" حينئذ علم كلاهما أنهما كانا عريانين ، فلذلك استحيا وأخذا أوراق التين ، وصنعا ثوبا لسوأتيهما ، فلما مالت الظهيرة ، وإذا بالله قد ظهر لهما ، ونادى آدم قائلا " آدم ! أين أنت " فأجاب " يا رب ! تخبأت من حضرتك ، لأني وامرأتي عريانان ، فلذلك نستحي أن نتقدم أمامك " ، فقال الله " ومن اغتصب منكما



[1] سبحان الله .
[2] سبحان الله .

70

نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست