نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة جلد : 1 صفحه : 69
كلهم ، " ليسجد تواكل من اتخذن ربا ، لهذا التراب " ، فسجد له الذين أحبوا الله ، . . . ولما رفع الملائكة الأطهار رؤسهم ، رأوا شدة قبح الهولة التي تحول الشيطان إليها [1] . . . " . ( ب ) وجاء في الفصول من التاسع والثلاثين إلى الحادي والأربعين من إنجيل برنابا عن كيف أخطأ الإنسان بسبب الكبرياء : " حينئذ قال يوحنا : حسنا تكلمت يا معلم ! ولكن ينقصنا أن نعرف كيف أخطأ الإنسان بسبب الكبرياء ! أجاب يسوع " لما طرد الله الشيطان . . . خلق الله كل شئ حي من الحيوانات التي تطير ومن التي تدب وتسبح ، وزين العالم بكل ما فيه ، فاقترب الشيطان يوما من أبواب الجنة ، فلما رأى الخيل تأكل العشب ، أخبرها أنه إذا تأتي لتلك الكتلة من التراب أن يصير لها نفس ، أصابها ضنك ، ولذلك كان من مصلحتها أن تدوس تلك القطعة من التراب على طريقة لا تكون بعدها صالحة لشئ ، فثارت الخيل وأخذت تعدو بشدة على تلك القطعة من التراب التي كانت بين الزنابق والورود ، فأعطى الله من ثم روحا لذلك النجس من التراب الذي وقع عليه بصاق الشيطان الذي أخذه جبريل من الكتلة ، وأنشأ الكلب فأخذ ينبح ، فروع الخيل فهربت ، ثم أعطى الله نفسه للإنسان ، وكانت الملائكة كلها ترنم " اللهم ربنا تبارك اسمك القدوس " ، فلما انتصب آدم على قدميه ، رأى في الهواء كتابة تتألق كالشمس نصها " لا إله إلا الله ، محمد رسول الله " ، ففتح حينئذ آدم فاه وقال " أشكرك أيها الرب إلهي ، لأنك تفضلت فخلقتني . . . فلما رأى الله الإنسان وحده ، قال " ليس حسنا أن يكون وحده " ، فلذلك نومه وأخذ ضلعا من جهة القلب وملأ الموضع لحما ، فخلق من تلك الضلع حواء وجعلها امرأة لآدم ، وأقام الزوجين سيدي الجنة ، وقال لهما " انظرا ، إني أعطيكما كل ثمر تأكلانه ، خلا التفاح والحنطة " ، ثم قال " احذرا أن تأكلا شيئا من هذه الأثمار ، لأنكما تصيران نجسين ،