responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 71


براءتكما ، إلا أن تكونا أكلتما الثمر ، فصرتما بسببه نجسين ، ولا يمكنكما أن تمكثا بعد في الجنة " ، أجاب آدم " يا رب ! إن الزوجة التي أعطتني ، طلبت مني أن آكل ، فأكلت منه " ، حينئذ قال الله للمرأة " لماذا أعطيت طعاما كهذا لزوجك " ؟ أجابت حواء " إن الشيطان خدعني فأكلت " ، قال الله " كيف دخل ذلك الرجيم إلى هنا " ؟ أجابت حواء " إن الحية التي تقف على الباب الشمالي من الجنة ، أحضرته إلى جانبي " ، فقال الله لآدم " لتكن الأرض ملعونة بعملك ، لأنك أصغيت لصوت امرأتك وأكلت الثمر لتنبت لك حسكا وشوكا ، لتأكل الخبز بعرق وجهك ، واذكر أنك تراب وإلى التراب تعود " ، وكلم حواء قائلا " وأنت التي أصغيت للشيطان ، وأعطيت زوجك الطعام ، تلبثين تحت تسلط الرجل الذي يعاملك كأمة ، وتحملين الأولاد بالألم " .
ولما دعا الحية ، دعا الملاك ميخائيل الذي يحمل سيف الله ، وقال " اطرد أولا من الجنة هذه الحية الخبيثة ، ومتى صارت خارجا ، اقطع قوائمها " فإذا أرادت أن تمشي ، يجب أن تزحف " ، ثم نادى الله بعد ذلك الشيطان ، فأتى ضاحكا ، فقال له " لأنك أيها الرجيم ، خدعت هذين ، وصيرتهما نجسين ، أريد أن تدخل في فمك كل نجاسة فيهما وفي كل أولادهما ، متى تابوا عنها وعبدوني حقا ، فخرجت منهم ، فتصير مكتظا بالنجاسة " ، فجأر الشيطان حينئذ جأرا مخوفا ، وقال " لما كنت تريد أن تصيرني أردأ مما أنا عليه ، فإني سأجعل نفسي ، كما أقدر أن أكون " حينئذ قال الله " انصرف أيها اللعين من حضرتي " ، فانصرف الشيطان ، ثم قال الله لآدم وحواء اللذين كانا ينتجعان " أخرجا من الجنة وجاهدا أبدانكما ، ولا يضعف رجاؤكما . . . " ! قال يسوع " هكذا أخطأ الشيطان وآدم بسبب الكبرياء ، أما أحدهما فلأنه احتقر الإنسان ، وأما الآخر ، فلأنه أراد أن يجعل نفسه ندا لله [1] " .
( ج ) وجاء في الفصول من التاسع والعشرين بعد المائة إلى الرابع والثلاثين بعد المائة من إنجيل برنابا عن غرور الإنسان وكبريائه وخطيئته : " أتفتخر الفأس



[1] راجع ص 60 - 65 من إنجيل برنابا .

71

نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست