responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 68


لا يقول لك صاحب البيت " قم واجلس أسفل " ، فيكون باعثا لك على الخجل ، واجلس في أحقر موضع ، ليجئ الذي دعاك ويقول " قم يا صديق واجلس هنا في الأعلى " فيكون لك حينئذ فخر عظيم ، لأن من يرفع نفسه يتضع ، ومن يضع نفسه يرتفع ، الحق أقول لكم إن الشيطان لم يخذل إلا بخطيئة الكبرياء كما يقول أشعيا موبخا إياه بهذه الكلمات " كيف سقطت من السماء يا كوكب الصبح ، يا من كنت جمال الملائكة وأشرقت كالفجر ، حقا إن كبرياءك قد سقطت للأرض " ، الحق أقول لكم إذا عرف الإنسان شقاءه ، فإنه يبكي هنا على الأرض ، ويحسب نفسه أحقر من كل شئ آخر ، ولا سبب وراء هذا لبكاء الإنسان الأول وامرأته مائة سنة بدون انقطاع ، طالبين رحمة من الله ، لأنهما علما يقينا أين سقطا بكبريائهما " ، ولما قال يسوع هذا شكر . . .
فشكر الشعب الله مباركين اسمه القدوس " .
وانصرف يسوع من أورشليم ، وذهب إلى البرية وراء الأردن ، فقال تلاميذه الذين كانوا جالسين حوله " يا معلم قل لنا كيف سقط الشيطان بكبريائه ، لأننا نعلم أنه سقط بسبب العصيان ، ولأنه كان دائما يفتن الإنسان ليفعل شرا [1] " !
أجاب يسوع " لما خلق الله كتلة من التراب ، وتركها خمسا وعشرين ألف سنة بدون أن يفعل شيئا آخر ، علم الشيطان الذي كان بمثابة كاهن ورئيس للملائكة ، لما كان عليه من الإدراك العظيم ، أن الله سيأخذ من تلك الكتلة مائة وأربعة وأربعين ألفا ، موسمين بسمة النبوة ، ورسول الله الذي خلق الله روحه قبل كل شئ بستين ألف سنة ، ولذلك غضب الشيطان ، فأغرى الملائكة قائلا " انظروا ، سيريد الله يوما أن نسجد لهذا التراب ، وعليه فتبصروا في أننا روح وأنه لا يليق أن نفعل ذلك " . . . من ثم قال الله يوما لما التأمت الملائكة



[1] انظر سقوط إبليس في السورتين الثانية والسابعة وغيرهما من القرآن الكريم . وإبليس إفعيل من أبلس أي يئس ، ويقال هو اسم أعجمي لا ينصرف . راجع ص 27 من غريب القرآن للسجستاني .

68

نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست