responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 61


تدخل الجحيم ولك عينان ، إن أعثرتك يدك أو رجلك ، فافعل بهما كذلك ، لأنه خير لك أن تدخل ملكوت السماء أعرج أو أقطع من أن تدخل الجحيم ولك يدان ورجلان " فقال سمعان المسمى بطرس " يا سيد كيف يجب أن أفعل هذا ؟ حقا إن أصير أبتر في زمن وجيز " أجاب يسوع " يا بطرس !
اخلع الحكمة الجسدية ، تجد الحق توا ، لأن من يعلمك هو عينك ، ومن يساعدك للعمل هو رجلك ، ومن يخدمك في شئ ما هو يدك ، فمتى كانت أمثال هذه باعثا على الخطيئة فاتركها ، لأنه خير لك أن تدخل الجنة جاهلا فقيرا ذا أعمال قليلة ، من أن تدخل الجحيم بأعمال عظيمة وأنت حكيم غني ، فاطرح عنك كل ما يمنعك من خدمة الله ، كما يطرح الإنسان كل ما يعيق بصره " !
ولما قال يسوع هذا ، دعا بطرس إلى جانبه وقال له " إذا أخطأ أخوك إليك ، فاذهب وأصلحه ، فإذا هو اصطلح فتهلل ، لأنك قد ربحت أخاك ، وإن لم يصطلح فاذهب وادع شاهدين وأصلحه أيضا : فإن لم يصطلح . . . فاحسبه كافرا ، ولذلك لا تسكن تحت سقف البيت الذي يسكنه ، ولا تأكل على المائدة التي يجلس إليها ، ولا تكلمه ، حتى أنك إذا علمت أين يضع قدمه أثناء المشي ، فلا تضع قدمك هناك . ولكن احذر من أن تحسب نفسك أفضل منه ، بل يجب أن تقول هكذا : بطرس ! بطرس ! إنك لو لم يساعدك الله ، لكنت شرا منه " ، أجاب بطرس " كيف يجب على أن أصلحه ! " فأجاب يسوع " بالطريقة التي تحب أنت نفسك أن تصلح بها ، فكما تريد أن تعامل بالحلم ، هكذا عامل الآخرين ، صدقني يا بطرس لأني أقول لك الحق ، إنك كل مرة تصلح أخاك بالرحمة ، تنال رحمة من الله وتثمر كلماتك بعض الثمر ، ولكن إذا فعلت ذلك بالقسوة ، يقاصك عدل الله بقسوة ولا تأتي بثمر ، قل لي يا بطرس أيغسل الفقراء مثلا هذه القدور الفخارية التي يطبخون فيها طعامهم بالحجارة والمطارق الحديدية ؟ كلا ثم كلا ! بل بماء سخن ، فالقدور تحطم بالحديد ، والأشياء الخشبية تحرقها النار ، أما الإنسان فإنه يصلح بالرحمة ، فمتى أصلحت أخاك ، فقل لنفسك " إذا لم يعضدني الله ، فإني فاعل غدا شرا من كل ما فعل هو اليوم " !

61

نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست