responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 60


وإن كان ثبوته حقيقيا ، كما قلت لكم ، فيجب إذا على الإنسان أن ينكر الواقع لأنه لا يقدر أن يعرف كيفيته ؟ حقا إني لم أجد أحدا يرفض الصحة وإن لم يمكن إدراك كيفيتها ، لأني لا أدري حتى الآن كيف يشفي الله المرض بواسطة لمسي [1] " !
5 - العثرات :
إن العالم يقيم في الإثم ، ولكن يجب على الإنسان أن يطرح عنه كل ما يمنعه من خدمة الله ، ويمكن إصلاح الإنسان بالحلم والرحمة ، ولذا يجب أن يمهل الخاطئ ليتوب لأنه هكذا يمهله الله " وإنما ينبغي لأهل العصمة والمصنوع إليهم في السلامة ، أن يرحموا أهل الذنوب والمعصية ، ويكون الشكر هو الغالب عليهم والحاجز لهم عنهم ، فكيف بالعائب الذي عاب أخا وعيره ببلواه أما ذكر ستر الله عليه من ذنوبه مما هو أعظم من الذنب الذي عاب به ، وكيف يذمه بذنب قد ركب مثله ، فإن لم يكن ركب ذلك الذنب بعينه ، فقد عصى الله فيما سواه مما هو أعظم منه ، وأيم الله لئن لم يكن عصاه في الكبير وعصاه في الصغير ، لجرأته على عيب الناس أكبر ! يا عبد الله ! لا تعجل في عيب أحد بذنبه ، فلعله مغفور له ، ولا تأمن على نفسك صغير معصية ، فلعلك معذب عليه ، فليكفف من علم منكم عيب غيره ، لما يعلم من عيب نفسه ، وليكن الشكر شاغلا له ، على معافاته مما ابتلى به غيره " [2] !
ولقد جاء في الفصول من السابع والثمانين إلى التاسع والثمانين من إنجيل برنابا عن العثرات : " ويل للعالم من العثرات ، لا بد أن تأتي العثرات ، لأن العالم يقيم في الإثم ، ولكن ويل لذلك الإنسان الذي به تأتي العثرة ، خير للإنسان أن يعلق في عنقه حجر الرحى ، ويغرق في لجة البحر ، من أن يعثر جاره ، إذا كانت عينك عثرة لك فاقلعها ، لأنه خير لك أن تدخل الجنة أعور من أن



[1] راجع ص 246 - 259 من إنجيل برنابا .
[2] راجع ص 277 من نهج البلاغة ج 1 .

60

نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست