responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 62


أجاب بطرس " كم مرة أغفر لأخي يا معلم ؟ " ، أجاب يسوع " بعدد ما تريد أن يغفر لك " ، فقال بطرس " أسبع مرات في اليوم ؟ " ، أجاب يسوع " لا أقول سبعا فقط ، بل تغفر له كل يوم سبعين سبع مرات ، لأن من يغفر يغفر له ومن يدن يدن " ، حينئذ قال من يكتب هذا " ويل للرؤساء ، لأنهم سيذهبون إلى الجحيم " ، فوبخه يسوع قائلا " لقد صرت غيبا يا برنابا ، إذ تكلمت هكذا ، الحق أقول لكم إن الحمام ليس بضروري للجسم ، ولا اللجام للفرس ، ولا يد الدفة للسفينة ، كضرورة الرئيس للبلاد ، ولأي سبب أذن الله لموسى ويشوع وصموئيل وداود وسليمان ولكثيرين آخرين أن يصدروا أحكاما ، إنما أعطى الله السيف لمثل هؤلاء لاستئصال الإثم " فقال حينئذ من يكتب هذا " كيف يجب إصدار الحكم بالقصاص والعقوبة ؟ " ، أجاب يسوع " ليس كل أحد قاضيا يا برنابا ، لأن القاضي وحده أن يدين الآخرين ، وعلى القاضي أن يقتض من المجرم ، كما يأمر الأب بقطع عضو فاسد من ابنه ، لكيلا يفسد الجسد كله " !
قال يسوع " لو كان عندكم إدراك صحيح ، وعرفتم أنكم أنتم أنفسكم خطاة ، لما خطر في بالكم مطلقا أن تنزعوا من قلوبكم الرحمة بالخاطئ ، ولذلك أقول لكم صريحا ، إنه يجب أن يمهل الخاطئ ليتوب ، ما دام له نفس تتنفس من وراء أسنانه ، لأنه هكذا يمهله إلهنا القدير الرحيم ، إن الله لم يقل إني أغفر للخاطئ في الساعة التي يصوم ويتصدق ويصلي ويحج فيها ، وهو ما قام به كثيرون وهم ملعونون لعنة أبدية ة ، ولكنه قال " في الساعة التي يندب فيها الخاطئ خطاياه ، أنسى إثمه فلا أذكره بعد " . . . الحق أقول لكم إن المرأتين والأمم يصلون ويتصدقون ويصومون أكثر من أخلاء الله ، ولكن لما لم يكن لهم إيمان ، لم يتمكنوا من التوبة ، ولهذا كانوا ملعونين [1] . . . " !



[1] راجع ص 135 - 138 من إنجيل برنابا .

62

نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست