نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة جلد : 1 صفحه : 412
من معاني الخضوع والإذعان والانقياد لإرادة المحبوب ، فمن معاني الإسلام ما يدل عليه بعض آيات القرآن ، كقوله تعالى : " ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه لله وهو محسن ، واتبع ملة إبراهيم حنيفا ، واتخذ الله إبراهيم خليلا " ( سورة 4 النساء آية 125 ) ، وكقوله : " ربنا واجعلنا مسلمين لك ، ومن ذريتنا أمة مسلمة لك ، وأرنا مناسكنا ، وتب علينا ، إنك أنت التواب الرحيم " ( سورة 2 البقرة آية 128 ) . ويقول ابن الفارض : وإني ، وإن كنت ابن آدم صورة * فلي فيه معنى ، شاهد بأبوتي ونفسي على حجر التجلي برشدها * تجلت ، وفي حجر التجلي تربت وفي المهد حزبي الأنبياء ، وفي * عناصري لوحي المحفوظ ، والفتح سورتي وقبل فصال ، دون تكليف ظاهر * ختمت بشرعي ، الموضحى كل شرعة فهم والألى قالوا بقولهم ، على * صراطي ، ولم يعدوا مواطئ مشيتي فيمن الدعاة السابقين إلي ، في * يميني ، ويسر اللاحقين بيسرتي ولا تحسبن الأمر عني خارجا * فما ساد إلا داخل في عبودتي * * * وما منهم ، إلا وقد كان داعيا * به قومه للحق ، عن تبعية فعالمنا منهم نبي ، ومن دعا * إلى الحق منا ، قام بالرسلية وعارفنا في وقتنا الأحمدي ، من * أولي العزم منهم ، آخذ بالعزيمة ثم يورد الدكتور محمد مصطفى حلمي أسس توحيد الأديان عند ابن الفارض نلخصها لك منظما ، فيما يلي : ( أولا ) أن الأديان مختلفة في الظاهر ، متفقة في جوهرها ، لأنها تدعو جميعا إلى عبادة إله واحد ، وإن اختلفت صور هذه العبادة في كل دين ، على ما هي عليه في الأديان الأخرى ، إذ كل دين عند ابن الفارض ، إنما يكشف عن ناحية معينة من نواحي الحق ، ويقصد على وجه ما ، إلى عبادة إله واحد أحد ، وليس ثمة عنده فرق بين الأديان التي تدعو إلى وحدانية الله ، والأديان
412
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة جلد : 1 صفحه : 412