نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة جلد : 1 صفحه : 411
- بأن للأنبياء جميعا حقيقة واحدة ، هي حقيقة القطب أو الروح المحمدي - وأشخاص الأنبياء والأولياء الحادثة طورا ، وإنما هو قد انتهى به إلى أقصى ما ينتهى إليه من خضوع لسلطانه واتخاذه منه دينا ، وذهب به إلى النظر إلى الأديان المختلفة ، على أن تباين هذه واختلاف تلك ، ليس إلا من حيث الظاهر ، فسوى بين الأديان ووحد جميع العقائد ، وجعلها مستغرقة في هذا الحب الذي جعل منه لنفسه مذهبا ، في قوله : وعن مذهبي في الحب ، مالي مذهب * وإن ملت يوما عنه ، فارقت ملتي ولو خطرت لي في سواك إرادة * على خاطري سهوا ، قضيت بردتي وقوله : وما اخترت ، حتى اخترت حبيك مذهبا * فواحيرتي ، إن لم تكن فيك خيرتي وقوله : وحياتكم يا أهل مكة ، وهي لي * قسم ، لقد كلفت بكم أحشائي حبيكم في الناس ، أضحى مذهبي * وهواكم ديني وعقد ولائي يا لائمي في حب من من أجله * قد جد بي وجدي ، وعز عزائي هلا نهاك ، عن لوم امرئ * لم يلف غير منعم بشقاء لو تدر فيم عزلتني ، لعذرتني * خفض عليك ، وخلني وبلائي ولعل ما عبر عنه ابن الفارض في هذه الأبيات ، لا يكاد يختلف عما عبر عنه ابن العربي ، في قوله : لقد صار قلبي ، قابلا كل صورة * فمرعى لغزلان ، ودير لرهبان وبيت لأوثان ، وكعبة طائف * وألواح توراة ، ومصحف قرآن أدين بدين الحب ، أني توجهت * ركائبه ، فالدين ديني وإيماني فكل من ابن الفارض وابن عربي يجعل من دين الحب ، مرادفا لدين الإسلام ، أو يجعل من الإسلام دينا دعامته الحب ، وما ينطوي عليه الحب
411
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة جلد : 1 صفحه : 411