responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 370


والكبر صار حجابا دون الجنة ، لأنه يحول بين العبد وبين أخلاق المؤمنين كلها فيدعوه إلى كل الأخلاق الذميمة ، ( فلا يحب للمؤمنين ما يحب لنفسه ، ولا يقبل الحق وينقاد له ، ويزدري بالناس ) ، وإذا قيل له اتق الله ، أخذته العزة بالإثم " !
والتكبر باعتبار المتكبر عليه ، ثلاثة أقسام :
[1] أفحشها التكبر على الله ( كفرعون ، إذ قال لتكبره أنا ربكم الأعلى ، إذ استنكف أن يكون عبدا لله ) ، ولا مثار إلا الجهل المحض .
[2] ثانيها التكبر على الرسل ، من حيث تعزز النفس وترفعها عن الانقياد لبشر ، وذلك تارة يصرف عن الفكر والاستبصار ، فيبقى في ظلمة الجهل بكبره فيمتنع عن الانقياد ، وهو ظان أنه محق فيه ، وتارة يمتنع مع المعرفة ، ولكن لا تطاوعه نفسه للإنقياد الحق والتواضع للرسل " وقال الذين لا يرجون لقاءنا لولا أنزل علينا الملائكة ، أو نرى ربنا ، لقد استكبروا في أنفسهم ، وعتوا عتوا كبيرا " .
[3] ثالثها التكبر على العباد ( وهذه رذيلة عظيمة ، لأن الكبر والعز والعظمة ، لا يليق إلا بالله الملك القادر ( 1 ) ) !
* * * وجاء في إنجيل برنابا " الحق أقول لكم ، إن الشيطان لم يخذل إلا بخطيئة الكبرياء ( 2 ) " !
" أخطأ الشيطان وآدم بسبب الكبرياء ، أما أحدهما ، فلأنه احتقر الإنسان ، وأما الآخر فلأنه أراد أن يجعل نفسه ندا لله ( 3 ) " ، " لنخش الله ، لكي لا يطرحنا في الهاوية لكبريائنا ( 4 ) " !



[1] راجع ص 105 و 106 من الثقافة الروحية في كتاب إحياء علوم الدين للغزالي لمحمود علي قراعة .
[2] راجع ص 53 من إنجيل برنابا .
[3] راجع ص 65 من إنجيل برنابا . ( 4 ) راجع ص 200 من إنجيل برنابا .

370

نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 370
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست