نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة جلد : 1 صفحه : 369
" يجب أن يمهل الخاطئ ليتوب ، ما دام له نفس تتنفس وراء أسنانه ، لأنه هكذا يمهل إلهنا القدير الرحيم ، إن الله لم يقل إني أغفر للخاطئ في الساعة التي يصوم ويتصدق ويصلي ويحج فيها ، وهو ما قام به كثيرون ، وهم ملعونون لعنة أبدية ، ولكنه قال في الساعة التي يندب فيها الخاطئ خطاياه ، أنسى إثمه ، فلا أذكره بعد [1] . . " . " جاهدوا أنفسكم ، واعرفوا خطاياكم " ، " أنت أيها الإنسان ! أتفتخر أنك فعلت شيئا حسنا ؟ ! وأنت قد خلقك إلهنا من طين ، ويعمل فيك كل ما تأتيه من صلاح ، ولماذا تحتقر قريبك ألا تعلم أنه لولا حفظ الله إياك من الشيطان ، لكنت شرا من الشيطان [2] ؟ " " قل لي أيها الإنسان الذي تدين غيرك ، ألا تعلم أن منشأ كل البشر من طينة واحدة ؟ ألا تعلم أنه لا يوجد أحد صالح إلا الله وحده ، ولذلك كان كل إنسان كاذبا وخاطئا ، صدقني أيها الإنسان ، أنك إذا كنت تدين غيرك على ذنب ، فإن في قلبك ما تدان عليه [3] " . ! ( و ) مراقبة الله في الكبرياء : قال تعالى " سأصرف عن آياتي ، الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق " ، ويقول الغزالي إن الكبر ينقسم إلى خلق باطن في النفس ( يسمى كبرا ) وإلى أعمال ظاهرة تصدر عن الجوارح ( تسمى تكبرا ) ، فالأصل هو الخلق الذي في النفس ، وهو الركون إلى رؤية النفس فوق المتكبر عليه ( فيستعظم نفسه ) ، فهذه الرؤية وهذه العقيدة تنفخ فيه ، فيحصل في قلبه اعتداد وفرح بما اعتقده وعز في نفسه بسبب ذلك ، ثم هذه العزة تقتضي أعمالا في الظاهر والباطن ، وهي ثمرات ، ويسمى ذلك تكبرا .
[1] راجع ص 139 من إنجيل برنابا . [2] راجع ص 197 و 198 من إنجيل برنابا . [3] راجع ص 79 من إنجيل برنابا .
369
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة جلد : 1 صفحه : 369