نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة جلد : 1 صفحه : 336
أن يجعله يقصر صومه على ترك الطعام الجسدي ، حتى يكون مثله لا يأكل شيئا ، ولكنه يرتكب الخطيئة على الدوام . . إنني أقول لكم إنه لا يجب على التائب أن يفاخر بصومه ويحتقر الذين لا يصومون ، بل يجب عليه أن يحزن للخطيئة التي يصوم لأجلها . . فإني أقول لكم حقا إن من يسهر بالجسد وينام بالنفس ، لمصاب بالجنون . . . إن نوم النفس هو نسيان الله ودينونته الرهيبة ، فالنفس التي تسهر ، إنما هي التي ترى الله في كل شئ ، وفي كل مكان ، وتشكر جلالته في كل شئ ، وعلى كل شئ " [1] " . . . يجب على المرء هنا على الأرض أن يبكي دواما ، وأن البكاء يجب أن يكون من القلب ! " [2] " الإنسان لا يقدر هنا على الأرض ، أن يذكر الله خالقه على الدوام ، إلا الأطهار ، فإنهم يذكرون الله على الدوام ، لأن فيهم نور نعمة الله ، حتى لا يقدرون أن ينسوا الله . . . ارغبوا أن تكونوا أطهارا إذ أحببتم أن تتغلبوا دائما على شقاء الغفلة [3] " ! " أما ما يجب على التائب عمله بعد ذلك من تحويل الثرثرة إلى صلاة ، فهو ما يقول به العقل ، حتى لو لم يكن وصية من الله ، لأن الإنسان يخطئ في كل كلمة قبيحة ، ويمحو الهنا خطيئته بالصلاة " ، " أما ثمر الباطل ، فهو هذا ، أنه يوهن البصيرة إلى حد لا يمكنها معه أن تكون مستعدة لقبول الحق . . ولكن شر من ذلك الرجل الذي يصرف وقته في المزاح ، فمتى أراد أن يصلي ذكره الشيطان بنفس تلك الفكاهات المزحية [4] " . " والحق أقول لكم إن من لا يصلي فهو شر من الشيطان ، وسيحل به عذاب أعظم ، لأنه لم يكن للشيطان قبل سقوطه عبرة في الخوف ، ولم يرسل
[1] راجع ص 163 - 166 من إنجيل برنابا . [2] راجع ص 171 من إنجيل برنابا . [3] راجع ص 168 من إنجيل برنابا . [4] راجع ص 182 - 184 من إنجيل برنابا .
336
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة جلد : 1 صفحه : 336