responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 16


نكرم إلهنا بالتأمل في الطبيعة وفحص الضمائر والقلوب بعيدة بالمحبة والسلام " !
ويقول : " أعظم ما تتجلى فيه قدرة الإله هو الإنسان بما وهبه من عقل وقلب . . . [1] " .
ويقول عن صورة أشعة قرص الشمس وانتهائها إلى أيد بشرية إن تلك الصورة تمثل الشمس كأنها مصدر الحياة وتلك الأيدي الآخذة بالأشعة كأنها تستمدها منها ، وليس الغرض من ذلك أن الإنسان وحده هو الذي يستمد منها حياته ، وإنما في قبض تلك الأيدي عليها ، ما يفيد أن كل ما هو حي يستلم حياته منها ، وأن الطبيعة كلها مدينة للشمس بما فيها من قوة وحركة ، والحقيقة التي لا ريب فيها أن الشمس أيضا مدينة لتلك القوة المحركة لها . . . " .
وتقول مارتياتون ابنة فرعون تفسيرا لذلك بقولها لهورا محب : " اعتمد على اتون الإله الواحد الأحد الذي يطلع الشمس في الصباح ، فتهرع الناس من بيوتهم والأسد من مغاورها والطيور من أوكارها ، يسعى كل من فضل ربه إلى رزقه ، وهو الذي بقدرته يرجع الشمس إلى مقرها ، فيسرع كل إلى مخبأه ويسود على الكون سكون أشبه بسكون الموت ( 1 ) " .



[1] راجع ص 6 - 11 من مقدمة نبي الفراعنة للأستاذ ميخائيل بشارة داود وص 16 - 23 و 96 حيث تقول ماريتاتون ابنة أمين حوتب الرابع ( خوناتون ) - زوج نفرتيتي - لهورامحب : إذا كنت لم تستطع أن تشعر قلبك معاني السلام ، فاذهب إلى النيل - وانظر كيف تتهادى مياهه في هدوء وسلام . تأمل سنابل القمح كيف تتعانق جماعات تتمايل طربا تحت نسمات الرياح في أمان وسلام . تأمل أسراب الغزلان كيف تمرح برعاية الله في أمان وسلام . تأمل الزهرة كيف تتضام أوراقها متآخية يفوح عنها شذى الروائح الزكية ، تهدي الناس نفحات السلام . تأمل الطير كيف يتوادد ويتسامر ويزقزق أناشيد المحبة والسلام . تأمل القمر تحيط به النجوم اللوامع يقول ضياؤها للعالم لا تخش الظلمة ونم بسلام . تأمل الشمس كيف تطلع في الأفق وتملأ الدنيا نورا تقول للعالم اعملوا للحياة في حب وسلام ! ( 2 ) راجع ص 36 من نبي الفراعنة للأستاذ ميخائيل بشارة داود .

16

نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست