responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 17


( 3 ) وفي عام 551 قبل الميلاد ، أنجبت الصين فيلسوفها كونفوشيوس kung ( السيد كونج ) ، وبدأ حياته العملية مدرسا ، لقن الشباب مبادئ الحكومة الرشيدة والأخلاق الحميدة ، وفتح معهده - الأكاديمية - لهذا الغرض ، ثم تولى منصب حاكم المدينة ( شونج فو ) ، ثم عين وزيرا للعدل ، فتوقف سيل الجرائم ، وكان من مبادئه أن كل حكم ينبغي أن ينطوي على الخير ، وإذا كان الحكم صالحا ، فلا بد أن يصبح المحكومون كذلك ، وكان يؤمن بالقدوة الحسنة والسيئة ، وكان شعاره " لا تفعل بالآخرين ما لا تحب أن يفعلوه بك " ، ولم يكن رجل دين ، إنما كان يؤمن بكائن أعلى موجود يصدر الأوامر ويقدر المقادير !
وبعد وفاته ، أضحى موضع الإعجاب القريب من التقديس وكرم جثمانه ، فدفن في قبر مهبب تتصدره بوابة فخمة ويؤدي إليه طريق عريض تحف به أشجار السرو ، وحرصت كل أسرة من الأباطرة على أن تضع باسمها لوحة لتكريمه ( 1 ) !
والمقصود من ذكر هذا الحكيم هنا أنه كان على عدم فطنته الدينية ، يؤمن بقوة عليا تصير الكون !
وأن تشييد القبور من مظاهر الوثنية حتى عند الموحدين ، وإن من شاهد المتمرغين عند قبور الأولياء والقديسين ، ليستنكر هذا العمل ويرجو منعه لأنه إفساد لمعنى التوحيد ( 2 ) !
( 4 ) ونحو سنة 500 قبل المسيح ، عاش بوذا في الهند ويتراوح أتباع


( 1 ) راجع ص 188 - 192 لكتابي ، الكتاب السبعون السنة الخامسة يناير سنة 1858 وص 8 - 15 من عدد فبراير للأستاذ حلمي مراد . ( 2 ) وأذكر قصة رواها لي المرحوم الأخ الأستاذ جميل داود المسلمي سكرتير السفارة السعودية الثقافي ، أنه وجد في الحجاز قبل هدم القبور المعلاة فيه ، رجل ذكي رأى أن الناس يتبولون بجوار كومة تراب بجوار منزله فبنى ضريحا على هذه الكومة وسماه الشيخ ( مشخ ) وبذا حول الناس من إيذائه بالتبول إلى تقديم النذور له ! فالولي إكرامه في الاقتداء به ، لا في التمسح في أعتابه !

17

نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست