responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 15


الحياة إلى جميع ما في الوجود من جماد ونبات وحيوان وإنسان ، إلا أنه قال :
" إن هذا لم يكن سوى رمز يقرب للناس فهم ما استقر في نفسه من أن الله هو القوة التي تنير الشمس ، وأنه القادر الفعال لما يريد ، خالق الخلق وبارئهم ورازقهم ، محييهم ومميتهم ، واحد لا شريك له في ملكه ، وهو إله سلام يبغض الشر والأشرار ويعاقب من يضمر سوءا لأخيه أو يحمل له ضغنا أو يرفع في وجهه سيفا " !
ومن كلامه : " . . . إعلم أن الله أراد بنا خيرا ، فوفقنا إلى معرفة وحدانيته الأزلية الأبدية ، فضربنا عرض الحائط بتلك التعاليم الفاسدة ، تعاليم الآلهة المتعددة ، ونحن اليوم نعلم للعالم أجمع باسم ذلك الإله العظيم وحدة الإنسانية تحت سماء الإخاء العام ! فلتمت البغضاء ولتحطم السيوف وليجتمع العالم تحت لواء واحد هو لواء الإنسانية ! هذه تعاليمنا الاجتماعية ، أما الدينية فلا صور ولا تماثيل ، لأن الله أجل من أن يمثل ، إن هو إلا القوة الكامنة في كل جزء من أجزاء الطبيعة ، وهو علة العلل ومصدر الحياة ، لم نجد رمزا يقر به إلى الأذهان سوى هذا القرص بأشعته المحيية . . وأنا على يقين أنه يؤيد رغائبنا ويكتب لنا هنا وفي الدار الأخرى ، حياة طيبة خالدة " !
ومنه قوله : " . . الزهور تنمو وتورق وتزهر وتزهى بجمالها وبديع ألوانها ، وإنها لم تكن في شئ من ذلك لولا ما يبعثه قرص الشمس من أشعته التي تمنحها حياة ونموا ، أو تعلم أن الذي أودع هذه الزهور الحياة هو الذي أودع قرص الشمس تلك الأشعة المحيية ، وهو هو ذلك الإله القدير . . . أو تعلم أن كل ما في الطبيعة من كواكب وجبال ونبات وحيوان وإنسان ، إنما يتماسك ويعيش بفضل تلك القوة العظيمة التي تتمثل في قرص الشمس أحسن تمثيل . . . " !
ويقول : " ذلك الإله الذي وجب علينا تكريمه لا بالذبائح والمحرقات ، كما كان يفعل آباؤنا ، ولا بالخصام والحروب كما يفعل المتوحشون ، إنما نحن

15

نام کتاب : الثقافة الروحية في إنجيل برنابا نویسنده : محمود علي قراعة    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست