responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد والتثليث نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 27


أهديك إلى الصوار مهما أمكنت الفرص وأسعدك الحظ باتباعي !
أولست بصاحبك الذي تفزع إليه في مهماتك ، وتستجير بي من خطأ حواسك ؟ ! أفلم أصف لك الموارد ، وأسهل لك المصادر ؟ !
أولست بصاحبك الذي عرفك إلهك ، ودلك على معبودك وعلمه ولطفه وحكمته وقدسه ، وعرفتك دلالة المعجز على النبوة ، وصدق النبي في التبليغ عن الله ، وميزت لك الوحي الصادق من الكاذب ؟ !
فهل وصلت إلى هذه الحقائق ، وعرجت إلى هذه الرفعة باضطراب الأهواء أو هوسات الأضاليل أو عماية التقليد ؟ !
فإن زعمت أن مرشدك في دينك ، ومعتمدك في اعتقادك ، إنما هي الكتب المنسوبة إلى الوحي ، فمن ذا الذي عرفك الوحي والموحي والموحى إليه ؟ !
ومن ذا الذي ميز لك ذلك من باطله ، وصادقه من كاذبه ؟ !
المجامع المضطربة عرفت ذلك ، أم بكثرة الاتباع ؟ !
إذا ، فلماذا تركت تعاليم ( برهما ) و ( بوذا ) مع أنهما أكثر أتباعا ومجامعا ؟ !
أفعندك - هداك الله - ما أجيب به العقل في هذا العتاب المخجل والتقريع المؤلم ؟ ! خصوصا إذا شرح حاله معك وجاهر بتظلمه منك ، وقال :
إن هذا الرجل لم يزل ولا يزال يرجع إلي في أمور دنياه فيتعرف مني الحسن ، ويسترشدني إلى الأصلح !
ولكن السلف والهوى والألفة لما علموا من أوائل قضاياي وأساسيات أحكامي أني لا أؤاتيهم على شئ من هذه الأمور وقد فصلت

27

نام کتاب : التوحيد والتثليث نویسنده : الشيخ محمد جواد البلاغي    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست