نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 98
ومنهم من كان يقول : إنهم ثلاثة آلهة لم تزل : صالح وطالح وعدل بينهما ، وهي مقالة مرقيون اللعين وأصحابه ، وزعموا أن مرقيون هو رئيس الحواريين ، وأنكروا بطرس . ومنهم من كان يقول بألوهية المسيح ، وهي مقالة بولس الرسول ، ومقالة الثلاثمائة وثمانية عشرا أسقفا . ) ذلك هو سبب الانعقاد : خلاف غير محدود ، وآراء غير متلاقية ، ولا متحدة بوجه ما ! 2 - عدد المجتمعين : يروي ابن البطريق : أن عدد الحاضرين في مجتمع نيقية ( 318 ) أسقفا فيقول : ( وضع الملك للثلاثمائة وثمانية عشر أسقفا مجلسا خاصا عظيما ، وجلس في وسطه وأخذ خاتمه وسيفه وقضيبه فدفعه إليهم ، وقال لهم : قد سلطتكم اليوم على مملكتي لتصنعوا ما ينبغي لكم أن تصنعوه مما فيه قوام الدين ، وصلاح المؤمنين ) . فمن هذه الرواية يتضح أن عدد الحاضرين ( 318 ) أسقفا من التابعين لرأي قسطنطين . 3 - القرارات : كان المجتمعون عامة قبل المجلس الخاص الذي عقده قسطنطين ( 2048 ) وكان النقاش بينهم حادا وعنيفا وقاسيا ، مما أدهش الملك قسطنطين ، فأمرهم بالتناظر ليدرك هو من خلال التناظر الرأي الصحيح ، وأخيرا اعتقد قسطنطين في صحة الرأي الذي يذهب إليه بولس الرسول القائل بألوهية المسيح ، وعندئذ اختلف الناس إلى قسمين ، الفريق الملكي الذي شكل مجمع نيقية فيما بعد وعدده ( 318 ) أسقفا ، والفريق المعارض وهم شتى في الرأي والمذهب وعددهم ( 2030 ) أسقفا . بهذه الأقلية صدرت القرارات التالية :
98
نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 98