نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 85
لا ينبئ بمستقبل طيب مع المسيحية ، هذا من جانب ، ومن جانب آخر فهو الأستاذ الأكبر للتفسيرات المسيحية ، والمعين المبجل للعبادة والطقوس والبروتوكولات الكنائسية ، وعليه وحده يعتمد في تفسير شعائر ومراسيم الاحتفالات الدينية ، يقول في سفر الأعمال من الإصحاح الثاني والعشرين ما نصه : ( أنا رجل يهودي ولدت في طرسوس كيليكة ، ولكني ربيت في هذه المدينة ( أورشليم ) . ولكنه يذكر في الإصحاح الثالث والعشرين ( ولما علم بولس أن قسما منهم صدقيون والآخرون فريسيون ، صرخ في المجمع : ( أيها الرجال الأخوة : أنا فريسي ابن فريسي على رجاء قيامة الأموات ، أنا أخوكم ) . ويذكر في الإصحاح الثاني والعشرين ( فلما مدوه للسياط قال بولس لقائد المائة الواقف ، أيجوز لكم أن تجلدوا إنسانا رومانيا مقضى عليه ) ؟ وإذن فما هي جنسيته ؟ هل هو روماني ؟ هل هو فريسي ؟ هو هو يهودي ؟ ذلك أمر جد خطير في تحديد جنسيته ، ثم لماذا تتضارب كلماته هو في تحديد جنسيته ؟ فمرة يقول إنه روماني ، ومرة يقول إنه فريسي ؟ ومرة يدعي أنه ولد في أورشليم ، فهو يهودي ؟ لماذا هذا التضارب منه هو في تحديد هويته وجنسيته ؟ موقفه من المسيحية : أولا - لقد بدأ حياته عدوا قاسيا في عداوته للديانة المسيحية ، وأنه في بدء حياته ليعد من أكبر الأعداء خصومة ، وقسوة ، وأغناهم كرها لها ، وأبلغهم أذى لمعتنقيها ، وقد جاء هذا في رسالة ( أعمال الرسل ) في عديد من أجزائها ، وفي مطلعها يقول ما نصه : ( شاول الذي ما يزال يخصب الخوف ، ويفشي القتل في تلاميذ الرب قد توجه إلى الإمام الكبير [1] ) .