نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 86
ويقول في نفس الإصحاح التاسع ما نصه : ( ولما وصل إلى دير سالم ، وحاول أن يقترب من التلاميذ خافوا منه لأنهم غير مصدقين به أنه تلميذ [1] ) . ثانيا - تنص الآيات الإنجيلية أن بولس الذي يسمى شاول قد صار قديسا ، فيقول في الإصحاح التاسع من رسالة ( الأعمال ) : ( في ذهابه حدث أنه اقترب إلى دمشق فبغتة أبرق حوله نور من السماء ، فسقط على الأرض ، وسمع صوتا قائلا : له شاول ، شاول : لماذا تضطهدني ؟ فقال من أنت يا سيد ؟ فقال : أنا يسوع الذي أنت تضطهده ، صعب عليك أن ترفس مناخس ! فقال وهو مرتعد متحير : يا رب ماذا تريد أن أفعل ، فقال له الرب : قم وادخل المدينة ، فيقال لك ماذا ينبغي أن تفعل [2] ) . وهنا يجد القارئ فجوة ، ذلك أن بولس انتقل فجأة من عدو إلى نبي ، ومن مبغض إلى مصدر لما أبغضه ، فهل الله يختار أنبياءه من الأشرار أو الخصوم لدينه ؟ وهل يمكن من الناحية النفسية أن ينتقل رجل من حالة عداوة شئ إلى حالة الإيمان به طفرة واحدة ، فضلا عن أن يكون أحد أعمدة وأسس العقيدة التي كان يكفر بها ويقتل أصحابها ويزرع الفزع في قلوب معتنقيها ؟ ذلك أمر جدير بالدراسة من الناحيتين : النفسية السيكولوجية ، ومن الناحية التاريخية العلمية ، لنعلم مدى صحة وصدق تعاليم بولس العدو للمسيحية تلك التعاليم التي جعلت في العصر الحديث المرجع الأول والأخير في تفسير كل ما يتعلق بالديانة المسيحية ، حتى نقدم لهم نورا لمن شاء أن يستقيم ؟ ثم كانت عاقبة بولس هذا : أن أذيق من اضطهاد نيرون ، فقتل في عام 66 م وقيل في عام 67 .
[1] آيات 26 ص 172 لغة إندونيسية . [2] آيات 3 - 6 الإصحاح التاسع من رسالة الأعمال ص 171 لغة إندونيسية .
86
نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 86