نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 166
5 - والكتاب والمدرسة والفيلم والأغنية في الراديو والتلفزيون هل هي كذلك ألوان من التسامح الديني ؟ 6 - ثم يجول خاطري في داخل الجماعة الإسلامية التي قبلت التسامح الديني مع المسيحيين فأجدها ، تلعن أعضاء المحمدية . يقول واحدهم ، - ويقولون له عالم مسلم - أنه يقبل العمل مع الشيطان ولا يقبل العمل مع المحمدية ؟ فأسأل : ولماذا لا يكون هناك تسامح ديني بين الأمة الإسلامية ، لا سيما وهي تملك فريضة الأخوة الإسلامية . 7 - وأرى من حول اتهامات عديدة ممن يسميهم الناس علماء إسلام ، ذلك لأنني أعمل مع بقايا أعضاء حزب ماشومي ، فيبغضني هؤلاء القوم لذلك ، ولا يبغضون واحدا من القسيسين الأجانب ، ويطالبون بإخراجي ، ولا يجرؤون على اقتراح ذلك بالنسبة إلى الرجل المسيحي من الخارج ، فيخطر ببالي الحديث الشريف : يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها ! قالوا : أمن قلة نحن يا رسول الله ؟ قال : لا ، بل أنتم يومئذ كثير ولكنكم غثاء كغثاء السيل ) ، ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة ) . أن التسامح الديني ليس هو كما يفسره العلماء الموافقون على سياسة ( نساكم ) من قوله تعالى : ( لكم دينكم ولي دين ) ، ومعناه الحرية المطلقة في التدين ، والخروج كل يوم من دين إلى دين ؟ ولكنه إطلاق أصحاب الديانات السماوية يتدينون في دور عبادتهم ما لم يتعرضوا للدعوة الإسلامية بالأذى والصد والحرب ، فعندئذ لن يتركوا آمنين سالمين [1] .
[1] راجع حول هذا ص 270 - 274 ج 30 تفسير ظلال القرآن .
166
نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 166