نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 164
لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون ، ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين - آل عمران 83 - 85 ) ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا ، والذي أوحينا إليك ، وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى : أن أقيموا الدين ، ولا تتفرقوا فيه ، كبر على المشركين ما تدعوهم إليه ، الله يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب ، وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ، وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم لفي شك منه مريب الشورى 7 - 8 ) . فليس في القرآن إشارة واحدة إلى أن هناك عدة أديان ، فكل الأنبياء أرسلوا ليعبد الناس ربهم ، وقد أفاضت سورة الشعراء في تصوير تلك الوحدة ، وإذن فما هي تلك الأديان التي سنقارن بينها ؟ وهل بعد الحق إلا الضلال ؟ لذلك فإنني غير موافق أبدا على عنوان ذلك العلم مقارنة الأديان ، وإنه لتزوير علمي نادت به فئات خبيثة لتضلل شبابنا الإسلامي ، ولتفسح لثقافة دينها المعوج المنحرف ، الذي صنعته المجامع الضالة مجالا في عقول أبنائنا . ومن جانبي ، ففي كلية أصول الدين بمؤسسة التعليم العالي في سومطرة الجنوبية فالمبانغ ، قد ألغينا المادة التقليدية ، وعوضنا عنها دراسات في أقوال المسيحيين الذين أسلموا ، مثل إيتين دينيه ، أو الذين لما يسلموا ، مثل الدكتور نظمي لوقا ، إذ ليس في الوجود التاريخي والعلمي شئ يسمى أديانا ، فإن الدين واحد هو دين الإسلام ، ( صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة لقوم يوقنون ) ؟ حول أغنية التسامح الديني لمجرد القول بالتوحيد طرد أريوس وأصحابه ، واستمرت قرارات الطرد والحرمان سلوكا عاديا ومألوفا للكنيسة ضد كل من يصدع بفكرة تخالف رأي الكنيسة ، وشمل ذلك الملوك والأمراء والعلماء ، وأقامت الكنيسة محاكم
164
نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 164