responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي    جلد : 1  صفحه : 15


وحول تفسير رسالة سيدنا عيسى يقول الله تعالى : ( ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة ولأبين لكم بعض الذي تختلفون فيه فاتقوا الله وأطيعون ، إن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم - الزخرف 63 - 64 ) .
( ومصدقا لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم وجئتكم بآية من ربكم فاتقوا الله وأطيعون ، إن الله ربي وربكم فاعبدوه هذا صراط مستقيم - آل عمران 50 - 51 ) .
وإذن : فالمسيحية التي جاء بها عيسى عليه السلام ، إحدى مراحل الرسالة الإلهية إلى الناس ليعبدوا الله ويطيعوه ، ويتقوه ، فهي تدعو إلى :
- توحيد الله وتنزيهه عن كل معاني الشرك .
- وإفراده وحده جل شأنه بالعبادة والطاعة .
- وتنفيذ أوامره وتحقيق شرعه .
- والتحلي بجميل الخلق ورفيع الشيم ومكارم الأخلاق .
والزيادة على هذا غلو وكفر ، ولهذا فإن القرآن يحكي نصيحة عيسى لقومه ودعوته إياهم لعبادة الله وحده وعدم الاشراك به : ( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم ، وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم ، إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار - المائدة 72 ) .
هذه الرسالة التي حملها سيدنا عيسى ليست رسالة عامة ، ولكنها خاصة ببني إسرائيل ، يقول الله تعالى : ( ورسولا إلى نبي إسرائيل أني قد جئتكم بآية من ربكم - آل عمران 49 ) . ( وإذ قال عيسى بن مريم يا نبي إسرائيل أني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي أسمه أحمد ، فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين - الصف 6 ) . وفي إنجيل برنابا

15

نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست