نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 147
ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا - الفتح 28 ) ، ( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا - الفرقان 1 ) ، ( الذين يتعبون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر ، ويحل لهم الطيبات ، ويحرم عليهم الخبائث ، ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم ، فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون ، قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويميت ، فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته ، واتبعوه لعلكم تهتدون - الأعراف 157 - 158 ) . فبهذا أصبح الناس جميعا مطالبين بالدخول في دين الله - الإسلام : ( والناس ) كلمة تشمل الذين كانت لهم رسل سابقة ومعهم كتب سابقة ( وهم أهل الكتاب ) . والوثنيين الذين ليس لهم دين صحيح . والفلاسفة الذين لما يصلوا بعد إلى حقيقة الألوهية . والشعب العام الذي ليس له فهم مستقل في مسائل العقيدة والشريعة . وتشمل الناس : جميعا من كل لون ولغة وجنس وقطر ، لا بد لهم أن يدخلوا في هذا الدين لأنه دين الله الحق . وقد صاحبت بداية الإسلام انعقاد عديد من مجامع المسيحية التي ما زالت تبحث عن توضيح وتفسير لمعنى العقيدة التائهة بين شغب المناقشات ، بل كلما زادت المجامع كلما زاد الملعونون ، والمطرودون ، والمحرومون ، وزادت الكراهية والفتن ، والعقيدة كما هي ما زالت غامضة باهتة مبهمة . وإذن : فمن هم ( أهل الكتاب ) المرادون بالاصطلاح القرآني ؟ إنهم في فهمي بعد الشرح السالف : الجماعات السابقة للبعث المحمدي الإسلامي الذين كان لهم رسل وكتب خاصة . ومعنى هذا : 1 - أن الرجل المسيحي قبل الإسلام هو الرجل الذي طالبه عيسى بالدخول
147
نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 147