نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 146
هي استمرار لدين موسى عليه السلام ، ذلك أن عيسى أعطى التوراة وأعطي الإنجيل ، ليحلل لهم بعض ما حرم عليهم ، وفي كلتا الرسالتين ، في التوراة أو في الإنجيل ، هي ديانة خاصة بشعب اليهود . وهذه القضية محل اتفاق بين نصوص القرآن ونصوص الأناجيل : أما القرآن فيتلو علينا : ( ورسولا إلى بني إسرائيل - آل عمران 49 ) ، ( وإذ قال عيسى بن مريم : يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي أسمه أحمد - الصف 9 ) . وأما الإنجيل فإنه يقول : ( إنما بعثت إلى خراف بني إسرائيل الضالة ) ( راجع متى 15 / 22 ص 24 لغة إندونيسية ) . وأيضا : فإن مدلول الكلمتين ( أهل ) ( الكتاب ) يعطي الباحث معنى هو : أهل : صاحب ، كتاب : الكتاب المعين . فيتكون لدينا الآن عدة معان : 1 - الاصطلاح القرآني : ( أهل الكتاب ) . 2 - الحكم القرآني عليهم بالاشراك ، والكفر ، والخسارة . 3 - أن البديهي في المقارنة بين الإسلام والمسيحية أن نأخذ بالعقيدة المسيحية التي صاحبت بدء الإسلام في الجزيرة العربية لأنها مهد كليهما . 4 - أن المسيحية ديانة شعب خاص بحكم النصوص الدينية . 5 - أن المعنى الذي يعطيه تركيب الجملة يفيد أن جماعة خاصة تملك كتابا خاصا . وإذن : فمن هم أهل الكتاب ؟ ومن المراد بهذا الاصطلاح ؟ ومسألة أخرى قبل الجواب وهي : أن النصوص القرآنية تفيد إلغاء كل الكتب السماوية التي سبقت نزول القرآن ، وأن القرآن قد حل محلها في شرح العقيدة ، وفي تقرير الشريعة : قال تعالى : ( هو الذي أرسل رسوله بالهدى
146
نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 146