نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 129
ثالثا : سلوك الكنيسة ذاتها : أ - فرضت الكنيسة إتاوات على كل فرد مسيحي طيب السلوك أو سئ السلوك ، وقد استخدموا أساليب غير مهذبة في جمع هذا المال ، وأنه ليقال أن ورما عاصمة البابا كان فيها ( 16000 ) ستة عشر ألفا من النساء العاهرات اللاتي يستخدمن أعراضهن في الحصول على المعيشة قد اعتبرتهن الكنيسة موردا ماليا لخزانة الدولة وفرضت عليهن إتاوات ، وضرائب ! ! ب - استحوذت الكنيسة على أحقية تفسير الأناجيل ، وإصدار الفتاوى ، ومنعت العقل وحجرت عليه من التفكير ، بل طالبت بإلغائه إن عنت له قضية لهم يفهمها ، ودعت العوام والمثقفين إلى ترويض عقولهم بأن يقبلوا كل شئ غير معقول ، وفي هذا يوري المسيو إيتين دينيه الفرنساوي فيقول : ( وما كان أصدق سان اغسطين ، وهو أخبث رجال الكنيسة ، عندما يريد أن يقطع أي مناقة في عقيدته ، ما كان أصدقه وهو يصيح : ( أنني مؤمن لأن ذلك لا يتفق والعقل ) ( 1 ) . ج - يقولون في تعاليمهم : إن العشاء الرباني الذي يتكون من خمر وخبز يستحيل إلى جسد ودم السيد المسيح - نعم هناك خلاف طويل بين الكنائس ولكننا نصور الكنيسة الغربية - فمن أكل من الخبز وشرب من الخمر فقد أدخل المسيح في جسده بلحمه ودمه ، وتلك مسألة لم تجد له زاوية في عقول الشباب الغربي فثار عليها . د - سلوك رجال الكنيسة : صكوك الغفران : قرر المجمع الثاني عشر الماضي : أن المسيح قلد كنيسة روما حق منح
( 1 ) أشعة خاصة بنور الإسلام ص 55 .
129
نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 129