نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 130
الغفران لمن تشاء ، وتطور هذا القرار إلى وثائق تباع ، وإليك صورة المكتوب فيه : ( ربنا يسوع المسيح يرحمك يا فلان ، ويحلك باستحقاقات آلامه الكلية القداسة وأنا بالسلطان الرسولي المعطي لي أحلك من جميع القصاصات والأحكام والطائلات الكنسية التي استوجبتها ، وأيضا من جميع الإفراط والخطايا والذنوب التي ارتكبتها ، مهما كانت عظيمة وفظيعة ، ومن كل علة ، وإن كانت محفوظة لأبينا الأقدس البابا ، والكرسي الرسولي ، وأمحو جميع أقذار المذنب وكل علامات الملامة التي ربما جلبتها على نفسك في هذه الفرصة وأرفع القصاصات التي كنت تلتزم بمكابدتها في المطهر وأردك حديثا إلى الشركة في أسرار الكنيسة ، وأقرنك شركة القديسين ، أردك ثانية إلى الطهارة والبر اللذين كانا لك عند معموديتك حتى أنه في ساعة الموت يغلق أمامك الباب الذي يدخل منه الخطاة إلى محل العذاب والعقاب ، ويفتح الباب الذي يؤدي إلى فردوس الفرح ، وإن لم تمت سنين مستطيلة فهذه النعمة تبقى غير متغيرة ، حتى تأتي ساعتك الأخيرة ، باسم الأب والابن ، والروح القدس ) . السلوك الأخلاقي : الذي يتصوره الشعب في رجل الرهبانية النزوع إلى جلال القدس الأعلى ، والتطهر الروحي من كل شين وشهوة ، ليكون قدوة حسنة للأخلاق ، ولكن الذي حدث أن رجال الكنيسة الذين يزعمون أنهم بلغوا الغاية في الطهارة الروحية قد انغمسوا في الشهوات وارتكبوا الموبقات واستغلوا سلطانهم الديني . وحول ذلك يقول المسيو إيتين دينيه : ( إن هؤلاء الوسطاء شر البلايا على الأديان ، وأنهم لكذلك مهما كانت عقيدتهم ومهما كان إخلاصهم وحسن نيتهم ، وقد أدرك المسيح نفسه ذلك ، ألم يطرد بائعي الهيكل ؟ غير أن أتباعه لم يفعلوا مثل ما فعل ، واليوم إذا عاد عيسى ، فكم يطرد من أمثال بائعي الهيكل ؟ ! كذلك ما أكثر البلايا والمصائب ! بل ما أكثر المذابح والمجازر التي يكون سببها هؤلاء الوسطاء ! سواء كانت بين العائلات أو بين الشعوب ، وهم في ذلك
130
نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 130