نام کتاب : أضواء على المسيحية نویسنده : متولي يوسف شلبي جلد : 1 صفحه : 128
< فهرس الموضوعات > ثانيا : علاقتها بالحكام والأمراء < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ثالثا : سلوك الكنيسة ذاتها < / فهرس الموضوعات > د - سلوك رجال الكنيسة أنفسهم . ولنعرض ذلك بسرعة كخطوط نقدمها لمادة البحث مستقبلا دون إطالة في التفسيرات : أولا - علاقة الكنيسة بالرعية والعلماء : بالغت الكنيسة في فرض تعاليمها على الشعب والعلماء ، فلم تسلك لذلك طريق الوعظ والارشاد بل سلكت سبيل القهر والعنف والتسلط ، فحرمت كل رأي يخالف رأيها واستتبع ذلك تحريم الأبحاث الطبيعية العلمية ، وأصدرت فتاوى التكفير لكل عالم يبحث في مسائل الطبيعة والمعرفة ، بل تجاوزت ذلك إلى الحكم بإحراق من يأتي فعلا من الأفعال التي حرمتها . فالمجمع الثاني عشر المسمى بالمجمع اللاتيراني الرابع المنعقد عام 1215 م يقرر : استئصال كل من يرى رأيا يخالف رأي الكنيسة ولو كان في العلوم الطبيعية ، بل أن الكنيسة راحت تفتش عن العلماء الذين يبحثون في هذه المسائل وتتجسس عليهم ، وشكلت لذلك نظام محاكمة عرف في التاريخ بمحاكم التفتيش . وإلى ذلك يشير المسيو إيتين دينيه فيقول : ( بل أن منهم من حاربتهم المسيحية واضطهدتهم : خذ مثلا ( جاليلو ) الفلكي الإيطالي ( وإتين دوليه ) الكتاب الناشر الفرنسي ، وغيرهما كثير ممن ذهبوا ضحية التعصب الذميم [1] . ثانيا - علاقتها بالحكام والملوك : فرضت الكنيسة أوامرها على الملوك والأمراء - كما فرضتها على سائر الناس - فأصدرت قرارات الحرمان واللعن والطرد لهم ، يقول الأستاذ نوفل بن جرجس : ( المجمع الثالث عشر انعقد في ليون من أعمال فرنسا سنة 1245 بأمر البابا أينوسنت الرابع لأجل عزل فردريك ملك فرنسا وحرمه ) .