نام کتاب : أساليب الغزو الفكري نویسنده : جريشة ، الزيبق جلد : 1 صفحه : 197
المبحث الثاني الاقتصار على النسك لا شك في فضل شعائر الله . ولا شك أنها عمد هذا الدين لا يقوم بغيرها ولا شك أن تعظيمها وتوقيرها من تعظيم الله وتوقيره من تقوى القلوب " ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب " [1] . لكن هل نستطيع أن نقتصر عليها فقط ونقول هي الدين ؟ الرسول يرفض محاولة الاقتصار أو محاولة التغالي : بعض الذين يقتصرون اليوم على الشعائر يقولون أنهم يتشبهون بالصحابة ، وأصحاب رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم برءاء مما يقولون فمنهجهم هو منهج الرسول عليه و ( آله ) الصلاة والسلام الذي شجب مثل هذه المحاولات ليوضح سنته حين قال بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم أين نحن من النبي صلى الله عليه و ( آله ) وسلم ، قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، قال أحدهم : أما أنا أصلي الليل أبدا ، وقال آخر : أنا أصوم الدهر ولا أفطر ، وقال آخر : أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا فجاء رسول الله صلى الله عليه و ( آله ) وسلم فقال : أنتم الذين قلتم كذا وكذا ؟ أما والله إني لأخشاكم وأتقاكم له ولكني أصوم وأفطر وأصلي وأرقد وأتزوج النساء