نام کتاب : نيل الأوطار نویسنده : الشوكاني جلد : 1 صفحه : 63
فترش عليه . وعن علي بن أبي طالب قال : كنت رجلا مذاء فاستحيت أن أسأل رسول الله ( ص ) فأمرت المقداد بن الأسود فسأله فقال فيه الوضوء أخرجاه . ولمسلم : يغسل ذكره ويتوضأ ولأحمد وأبي داود : يغسل ذكره وأنثييه ويتوضأ . وعن عبد الله بن سعد قال : سألت رسول الله ( ص ) عن الماء يكون بعد الماء فقال : ذلك من المذي وكل فحل يمذي فتغسل من ذلك فرجك وأنثييك وتوضأ وضوءك للصلاة رواه أبو داود . الحديث الأول في إسناده محمد بن إسحاق وهو ضعيف إذا عنعن لكونه مدلسا ولكنه ههنا صرح بالتحديث ، وحديث عبد الله بن سعد أخرجه الترمذي وحسنه . وقال الحافظ في التلخيص : في إسناده ضعف . وفي الباب عن المقداد : أن عليا أمره أن يسأل رسول الله ( ص ) أخرجه أبو داود من طريق سليمان بن يسار عنه . وفي رواية لأحمد والنسائي وابن حبان أنه أمر عمار بن ياسر ، وفي رواية لابن خزيمة أن عليا سأل بنفسه . وجمع بينها ابن حبان بتعدد الأسئلة . ورواه أبو داود من طريق عروة عن علي وفيه يغسل أنثييه وذكره ، وعروة لم يسمع من علي لكن رواه أبو عوانة في صحيحه من طريق عبيدة عن علي بالزيادة وإسناده لا مطعن فيه . قوله : ألقى من المذي شدة في المذي لغات فتح الميم وإسكان الذال المعجمة وفتح الميم مع كسر الذال وتشديد الياء وبكسر الذال مع تخفيف الياء ، فالأوليان مشهورتان أولاهما أفصح وأشهر ، والثالثة حكاها أبو عمر الزاهد عن ابن الأعرابي . والمذي ماء رقيق أبيض لزج يخرج عند الشهوة بلا شهوة ولا دفق ولا يعقبه فتور وربما لا يحس بخروجه ، ذكره النووي ومثله في الفتح . قوله : فتنضح به ثوبك قد سبق الكلام على معنى النضح في باب نضح بول الغلام ، وهكذا ورد الامر بالنضح في الفجر عند مسلم وغيره . قال النووي : معناه الغسل فإن النضح يكون غسلا ويكون رشا . وقد جاء في الرواية الأخرى فاغسل وفي الرواية المذكورة في الباب يغسل ذكره وفي التي بعدها كذلك . وفي الأخرى : فتغسل من ذلك فرجك فتعين حمله عليه ، ولكنه قد ثبت في الرواية المذكورة في الباب من رواية الأثرم بلفظ فترش عليه ، وليس المصير إلى الأشد بمتعين بل ملاحظة التخفيف من مقاصد الشريعة المألوفة فيكون الرش مجزئا كالغسل . قوله : مذاء صيغة مبالغة من المذي ، يقال : مذى يمذي كمضى يمضي ثلاثيا ، ويقال : أمذى يمذي كأعطى يعطي ، ومذي يمذي كغطى يغطي .
63
نام کتاب : نيل الأوطار نویسنده : الشوكاني جلد : 1 صفحه : 63