نام کتاب : نيل الأوطار نویسنده : الشوكاني جلد : 1 صفحه : 269
أو لأن ألفاظ الأذكار توقيفية في تعيين اللفظ وتقدير الثواب ، فربما كان في اللفظ سر ليس في الآخر ولو كان يرادفه في الظاهر ، أو لعله أوحى إليه بهذا اللفظ فرأى أن يقف عنده ، أو ذكره احترازا ممن أرسل من غير نبوة كجبريل وغيره من الملائكة ونهم رسل لا أنبياء ، فلعله أراد تخليص الكلام من اللبس ، أو لأن لفظ النبي أمدح من لفظ الرسول ، لأنه مشترك في الاطلاق على كل من أرسل ، بخلاف لفظ النبي فإنه لا اشتراك فيه عرفا . وعلى هذا فقول من قال : كل رسول نبي من غير عكس لا يصح إطلاقه قاله الحافظ : واستدل به بعضهم على أنه لا يجوز إبدال لفظ قال نبي الله مثلا في الرواية بلفظ قال رسول الله وكذا عكسه . قال الحافظ : ولو أجزنا الرواية بالمعنى فلا حجة له فيه ، وكذا لا حجة له فيه لمن أجاز الأول دون الثاني لكون الأول أخص من الثاني ، لأنا نقول الذات المخبر عنها في الرواية واحدة ، فبأي وصف وصفت تلك الذات من أوصافها اللائقة بها علم القصد بالمخبر عنه ولو تباينت معاني الصفات ، كما لو أبدل اسما بكنية أو كنية باسم فلا فرق . وللحديث فوائد مذكورة في كتاب الدعوات من الفتح . باب تأكيد ذلك للجنب واستحباب الوضوء له لأجل الأكل والشرب والمعاودة عن ابن عمر أن عمر قال : رسول الله أينام أحدنا وهو جنب ؟ قال : نعم إذا
269
نام کتاب : نيل الأوطار نویسنده : الشوكاني جلد : 1 صفحه : 269