responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نيل الأوطار نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 23


حديثا طويلا وفيه : ثم أفاض فدعا بسجل من ماء زمزم فشرب منه وتوضأ ثم قال :
انزعوا فلولا أن تغلبوا عليها لنزعت ا لحديث . وهذا إسناد مستقيم لأن عبد الله بن أحمد ثقة إمام وأحمد بن عبدة الضبي البصري وثقه أبو حاتم والنسائي ، والمغيرة بن عبد الرحمن قال في التقريب : ثقة جواد من الخامسة وأبوه عبد الرحمن قال في التقريب من كبار ثقات التابعين ، وعبيد الله بن أبي رافع كان كاتب علي وهو ثقة من الثالثة كما في التقريب ، وقال ابن معين : لا بأس به ، وقال أبو حاتم : لا يحتج بحديثه . وأما الإمامان زيد بن علي ووالده زين العابدين فهما أشهر من نار على علم ، وقد أخرج هذا الحديث أهل السنن ، وصححه الترمذي وغيره ، وشربه ( ص ) من زمزم عند الإفاضة ثابت في صحيح مسلم وسنن أبي داود والنسائي من حديث جابر الطويل بلفظ : فأتى يعني النبي ( ص ) بني عبد المطلب وهم يسقون على زمزم فقال : انزعوا بني عبد المطلب فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم ، لنزعت معكم فناولوه دلوا فشرب منه . وهو في المتفق عليه من حديث ابن عباس بلفظ : سقيت النبي ( ص ) من زمزم فشرب وهو قائم وفي رواية : استسقى عند البيت فأتيته بدلو والسجل بسين مهملة مفتوحة فجيم ساكنة ، الدلو المملوء فإن تعطل فليس بسجل . ويأتي تمام الكلام عليه في باب تطهير الأرض .
ولحديث الباب فوائد كثيرة خارجة عن مقصود ما نحن بصدده فلنقتصر على هذا المقدار .
باب طهارة الماء المتوضأ به عن جابر بن عبد الله قال : جاء رسول الله ( ص ) يعودني وأنا مريض لا أعقل فتوضأ وصب وضوءه علي متفق عليه . وفي حديث صلح الحديبية من رواية المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم : ما تنخم رسول الله ( ص ) نخامة إلا وقعت في كف رجل فدلك بها وجهه وجلده وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه وهو بكماله لأحمد والبخاري .
قوله : يعودني زاد البخاري في الطب ماشيا . قوله : لا أعقل أي لا أفهم وحذف مفعوله إشارة إلى عظم الحال أو لغرض التعميم أي لا أعقل شيئا من الأمور ، وصرح البخاري بقوله شيئا في التفسير من صحيحه . وله في الطب : فوجدني قد أغمي علي . قوله : وضوءه يحتمل أن يكون المراد صب علي بعض الماء الذي توضأ به ،

23

نام کتاب : نيل الأوطار نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست