نام کتاب : نيل الأوطار نویسنده : الشوكاني جلد : 1 صفحه : 204
السلام من طريق محمد ابن الحنفية في حديث طويل وفيه : أنه لما مسح رأسه مسح عنقه وقال له بعد فراغه من الطهور : افعل كفعالي هذا وبجميع هذا تعلم أن قول النووي مسح الرقبة بدعة وأن حديثه موضوع مجازفة ، وأعجب من هذا قوله ولم يذكره الشافعي ولا جمهور الأصحاب وإنما قاله ابن القاص وطائفة يسيرة ، فإنه قال الروياني من أصحاب الشافعي في كتابه المعروف بالبحر ما لفظه : قال أصحابنا : هو سنة ، وتعقب النووي أيضا ابن الرفعة بأن البغوي وهو من أئمة الحديث قد قال باستحبابه ، قال : ولا مأخذ لاستحبابه إلا خبر أو أثر ، لأن هذا لا مجال للقياس فيه . قال الحافظ : ولعل مستند البغوي في استحباب مسح القفا ما رواه أحمد وأبو داود وذكر حديث الباب ، ونسب حديث الباب ابن سيد الناس في شرح الترمذي إلى البيهقي أيضا قال : وفيه زيادة حسنة وهي مسح العنق . فانظر كيف صرح هذا الحافظ بأن هذه الزيادة المتضمنة لمسح العنق حسنة ثم قال قال المقدسي : وليث متكلم فيه ، وأجاب عن ذلك بأن مسلما قد أخرج له ، واختلف القائلون باستحباب مسح الرقبة هل تمسح ببقية ماء الرأس أو بماء جديد ؟ فقال الهادي والقاسم : تمسح ببقية ماء الرأس ، وقال المؤيد بالله والمنصور بالله ونسبه في البحر إلى الفريقين : إنها تمسح بماء جديد . باب جواز المسح على العمامة عن عمرو بن أمية الضمري قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يمسح على عمامته وخفيه رواه أحمد والبخاري وابن ماجة . وعن بلال قال : مسح رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الخفين والخمار رواه الجماعة إلا البخاري وأبا داود . وفي رواية لأحمد : أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : امسحوا على الخفين والخمار . وعن المغيرة بن شعبة قال : توضأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومسح على الخفين والعمامة رواه الترمذي وصححه . أخرج حديث المغيرة بن شعبة أيضا مسلم في صحيحه بلفظ : فمسح بناصيته وعلى العمامة وعلى الخفين ولم يخرجه البخاري : قال الحافظ : وقد وهم المنذري فعزاه إلى المتفق عليه ، وتبع في ذلك ابن الجوزي فوهم وقد تعقبه ابن عبد الهادي ، وصرح عبد الحق في الجمع بين الصحيحين أنه من أفراد مسلم ، وقد أعل حديث عمرو بن أمية
204
نام کتاب : نيل الأوطار نویسنده : الشوكاني جلد : 1 صفحه : 204