نام کتاب : نيل الأوطار نویسنده : الشوكاني جلد : 1 صفحه : 151
والجعودة والسبط : بسين مهملة مفتوحة وباء موحدة ساكنة وتحرك وتكسر ، قال في القاموس : وهو نقيض الجعودة . وفي المشارق : وهو المسترسل كشعر العجم . والجعد قال في القاموس : خلاف السبط ، وفي المشارق : هو المتكسر ، فإذا كان شديد التكسر فهو القطط مثل شعر السودان . والحديث يدل على استحباب ترك الشعر وإرساله بين المنكبين أو بين الاذنين والعاتق ، وقد أخرج مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجة من حديث البراء قال : ما رأيت من ذي لمة أحسن في حلة حمراء من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال أبو داود : زاد محمد بن سليمان له شعر يضرب منكبيه ، قال وكذا رواه إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء يضرب منكبيه ، وقال شعبة : تبلغ شحمة أذنيه ، قال أبو داود : وهم شعبة فيه وأخرج مسلم وأبو داود والنسائي من حديث أنس قال : كان شعر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أنصاف أذنيه وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي من حديث البراء قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم له شعر يبلغ شحمة أذنيه قال القاضي : الجمع بين هذه الروايات أن ما يلي الاذن هو الذي يبلغ شحمة أذنيه وهو الذي بين أذنه وعاتقه ، وما خلفه هو الذي يضرب منكبيه . وقيل : كان ذلك لاختلاف الأوقات ، فإذا غفل عن تقصيرها بلغت المنكب ، وإذا قصرها كانت إلى أنصاف أذنيه . وكان يقصر ويطول بحسب ذلك . وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : من كان له شعر فليكرمه رواه أبو داود . الحديث قال في الفتح : وإسناده حسن ، وله شاهد من حديث عائشة في الغيلانيات وإسناده حسن أيضا ، وسكت عنه أبو داود والمنذري ، وقد صرح أبو داود أيضا أنه لا يسكت إلا عما هو صالح للاحتجاج ، ورجال إسناده أئمة ثقات ، وفيه دلالة على استحباب إكرام الشعر بالدهن والتسريح وإعفائه عن الحلق لأنه يخالف الاكرام إلا أن يطول ، كما ثبت عند أبي داود والنسائي وابن ماجة من حديث وائل بن حجر قال : أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولي شعر طويل فلما رآني قال : ذباب ذباب ، قال : فرجعت فجززته ثم أتيته من الغد فقال : إني لم أعنك وهذا أحسن . وفي إسناده عاصم بن كليب
151
نام کتاب : نيل الأوطار نویسنده : الشوكاني جلد : 1 صفحه : 151