responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء نویسنده : أحمد بن عبد الرزاق الدويش    جلد : 1  صفحه : 59


السؤال الثالث من الفتوى رقم ( 2213 ) :
س 3 : قال بعض أهل البدع الذين يدعون أهل القبور قال : كيف تقولون : الميت لا ينفع وقد نفعنا موسى عليه السلام حيث كان السبب في تخفيف الصلاة من خمسين إلى خمس ، وقال بعضهم : كيف تقولون : كل بدعة ضلالة ، فماذا تقولون في شكل القرآن ونقطة ، كل ذلك حدث بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فبماذا نجيبهم ؟
ج 3 : أولا : الأصل في الأموات أنهم لا يسمعون نداء من ناداهم من الناس ، ولا يستجيبون دعاء من دعاهم ، ولا يتكلمون مع الأحياء من البشر ولو كانوا أنبياء ، بل انقطع عملهم بموتهم ؛ لقول الله تعالى : { وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِنْ قِطْمِيرٍ } ( 1 ) { إِنْ تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءَكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ وَلَا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ } ( 2 ) وقوله : { وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ } ( 3 ) وقوله : { وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ } ( 4 ) { وَإِذَا حُشِرَ النَّاسُ كَانُوا لَهُمْ أَعْدَاءً وَكَانُوا بِعِبَادَتِهِمْ كَافِرِينَ } ( 5 ) وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، وولد صالح يدعو له وعلم ينتفع به » ( 6 ) رواه مسلم في صحيحه ، ويستثنى من هذا الأصل ما ثبت بدليل صحيح ، كسماع أهل القليب من الكفار كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم عقب غزوة بدر ، وكصلاته بالأنبياء ليلة الإسراء ، وحديثه مع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في السماوات حينما عرج به إليها ، ومن ذلك نصح موسى لنبينا عليهما الصلاة والسلام أن يسأل الله التخفيف مما افترضه عليه وعلى أمته من الصلوات فراجع


( 1 ) سورة فاطر الآية 13 ( 2 ) سورة فاطر الآية 14 ( 3 ) سورة فاطر الآية 22 ( 4 ) سورة الأحقاف الآية 5 ( 5 ) سورة الأحقاف الآية 6 ( 6 ) [ مسند الإمام أحمد ] ( 5 / 261 ، 269 ) ، ومسلم في صحيحه [ مسلم بشرح النووي ] ( 11 / 85 ) ، واللفظ لمسلم .

59

نام کتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء نویسنده : أحمد بن عبد الرزاق الدويش    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست