نام کتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء نویسنده : أحمد بن عبد الرزاق الدويش جلد : 1 صفحه : 58
ضمن الأدلة التي استدلوا بها على أن الاستغاثة بالميت جائزة : حديث الرجل الأعمى الذي استغاث بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد موته ، وقد علمت أن هذا الحديث صحيح مما يسبب لبعض الناس حيرة شديدة فأرجو إفادتنا في هذا الأمر المهم ؟ ج : وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأن : حديث الأعمى أخرجه الإمام الترمذي بسنده عن عثمان بن حنيف رضى الله عنه : « أن رجلا ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ادع الله أن يعافيني ، قال : إن شئت دعوت ، وإن شئت ، صبرت فهو خير لك ، قال : فادعه ، فأمره أن يتوضأ فيحسن وضوءه ويدعو بهذا الدعاء : اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة ، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضي لي اللهم فشفعه في » [1] وقال : : حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي جعفر الخطمي . والحديث على تقدير صحته ليس فيه دعاء الأعمى للنبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما فيه دعاء الله تعالى بتوجهه بالنبي صلى الله عليه وسلم في حياته ، كما دعا الله تعالى أن يشفع فيه النبي صلى الله عليه وسلم لتقضى حاجته . وليس في الحديث ما يدل على جواز دعاء الموتى ، وقد تكلم أبو العباس ابن تيمية رحمه الله في هذا الحديث كلاما طيبا وأوضح معناه في كتابه [ قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة ] [2] فراجعها لتستفيد أكثر . وبالله التوفيق . وصلى الله على نبينا محمد ، وآله وصحبه وسلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عضو . . . نائب رئيس اللجنة . . . الرئيس عبد الله بن غديان . . . عبد الرزاق عفيفي . . . عبد العزيز بن عبد الله بن باز
[1] الترمذي ( 5 / 569 ) . [2] [ قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة ] ( ص 92 ) طبعة رئاسة البحوث .
58
نام کتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء نویسنده : أحمد بن عبد الرزاق الدويش جلد : 1 صفحه : 58