نام کتاب : فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء نویسنده : أحمد بن عبد الرزاق الدويش جلد : 1 صفحه : 525
بيته وأصحابه . وهو الكتاب الأزرق الصغير المتداول في السوق . وعندما كنت أقرأ في الكتيب وجدت نفسي أذرف الدمع ؛ فقد كنت أخلص الثناء والسلام من قلبي ، وقد قرأت في أحد الكتب التي لا أذكر اسمها : أنه عند زيارة قبر الرسول عليه الصلاة والسلام أن تقف أمام القبر وتسلم على الرسول عليه الصلاة والسلام باحترام وبصوت خفيض كأنك تقف بين يديه وهو حي ، وسمعت أيضا حديثا معناه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرد الله عليه روحه ليرد السلام على كل من يلقي السلام عليه ، إلى الآن والأمر كان عاديا بالنسبة لي ، ولكني بعد أيام من هذه الزيارة استمعت إلى محاضرة دينية في المسجد النبوي ذكر فيها فضيلة الشيخ أنه في أحد المذاهب يحذر من الوقوع في الخطأ عند زيارة المسجد الشريف لدرجة أنه ينبغي أن يكون ظهرك للقبر ووجهك جهة القبلة . وحذر بالطبع من رفع اليد بالدعاء أمام القبر وطلب الواسطة من الرسول عليه الصلاة والسلام ، وحذر من غيره من الأعمال التي تدخل في نطاق الشرك الأكبر أو الأصغر ، وهنا جعلت أعود بذاكرتي إلى يوم الزيارة لأرى ما فعلت خوفا من أن أكون وقعت في محذور والعياذ بالله ، إلا أن الشيطان يلبس علي ما فعلت فإني لم أفعل أكثر من السلام والثناء على رسولنا صلى الله عليه وسلم وكنت أقف وجانبي الأيسر للقبر وأنظر بين الحين والحين للقبر ، وفي نهاية السلام عليه ذرفت عيناي بالدموع ولا أعرف سببا محددا لذلك ، هل السبب حال المسلمين من بعده ، هل هو حبي له صلى الله عليه وسلم ؟ فلقد كانت خواطر كثيرة تعتمل في قلبي وعقلي وأنا أقرأ السلام عليه وأسأل فضيلتكم : [1] هل فيما فعلت هذا عمل من أعمال الشرك الأكبر والأصغر والعياذ بالله ؟ ( 2 ) ما هي أعمال الشرك الأكبر وأعمال الشرك الأصغر وأمثلة لكل منها ؟ ( 3 ) آية في القرآن الكريم يقول فيها المولى عز وجل : بسم الله الرحمن الرحيم { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا } ( 1 ) صدق الله العظيم ، وبعض