نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي جلد : 1 صفحه : 395
وهل يدفع إلى الغارم مع الغنى ؟ قال أبو حنيفة ومالك وأحمد : لا . والأظهر عند الشافعي : نعم . واختلقوا في صفة ابن السبيل بعد الاتفاق على سهمه . فقال أبو حنيفة ومالك : هو المجتاز ، دون منشئ السفر . وقال الشافعي : هو المجتاز والمنشئ . وعن أحمد روايتان أظهرهما : المجتاز . فصل : وهل يجوز للرجل أن يعطي زكاته كلها مسكينا واحدا ؟ قال أبو حنيفة وأحمد : يجوز إذا لم يخرجه إلى الغني . وقال مالك : يجوز إخراجه إلى الغني إذا أمن إعفافه بذلك . وقال الشافعي : أقل ما يعطى من كل صنف ثلاثة . واختلفوا في نقل الزكاة من بلد إلى آخر . فقال أبو حنيفة : يكره ، إلا أن ينقلها إلى قرابة محتاج ، أو قوم هم أمس حاجة من أهل بلده ، فلا يكره . وقال مالك : لا يجوز ، إلا أن يقع بأهل بلد حاجة ، فينقلها الإمام إليهم على سبيل النظر والاجتهاد . وللشافعي قولان . أصحهما : عدم الجواز في النقل . والمشهور عن أحمد : أنه لا يجوز نقلها إلى بلد آخر تقصر فيه الصلاة ، مع عدم وجود المستحقين في البلد المنقول منه . واتفقوا على أنه لا يجوز دفع الزكاة إلى كافر . وأجازه الزهري وابن شبرمة إلى أهل الذمة . والظاهر من مذهب أبي حنيفة : جواز دفع زكاة الفطر والكفارات إلى الذمي . واختلفوا في صفة الغني الذي لا يجوز دفع الزكاة إليه . فقال أبو حنيفة : هو الذي يملك نصابا من أي مال كان . والمشهور من مذهب مالك : جواز الدفع إلى من يملك أربعين درهما . وقال القاضي عبد الوهاب : لم يحد مالك لذلك حدا . فإنه يعطى من له المسكن والخادم والدابة التي لا غنى له عنها . وقال : يعطى من له أربعون درهما . وقال : وللعالم أن يأخذ من الصدقات ، وإن كان غنيا . ومذهب الشافعي : أن الاعتبار بالكفاية ، فله أن يأخذ مع عدمها . وإن كان له أربعون وأكثر ، وليس له أن يأخذ مع وجودها وإن قل ما معه ، وإن كان مشتغلا بشئ من العلم الشرعي ، ولو أقبل على الكسب لانقطع عن التحصيل يحل له أخذ الزكاة . ومن أصحابه من قال : إن كان ذلك المشتغل يرجى نفع الناس به جاز له الأخذ وإلا فلا . وأما من أقبل
395
نام کتاب : جواهر العقود نویسنده : المنهاجي الأسيوطي جلد : 1 صفحه : 395